الخليج الجديد-
أعرب وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» عن ثقته في نوايا سلطنة عمان، وذلك على خلفية الزيارة التي أجراها «يوسف بن علوي» وزير الشؤون الخارجية في السلطنة إلى دمشق ولقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد» الأسبوع الماضي.
وقال خلال كلمة له في منتدى حوار المنامة السبت «لا نشكك في نوايا سلطنة عمان ونحن على ثقة بأن ذلك جاء لتقريب وجهات النظر مع سوريا» .
من جهة أخرى، أوضح «الجبير» أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا مؤخرا حول الأزمة السورية قد تميز بالمناقشات الصريحة بين كل الأطراف.
وقال «لابد من رحيل بشار الأسد حتى يتم إعادة سوريا إلى حالة الأمن والاستقرار»، مشيرا إلى أنه تم التطرق في مناقشات الدول في فيينا حول التدرج في إنشاء حكومة انتقالية تضمن عدم الانفلات الأمني,.
وأبدى وزير الخارجية عدم الممانعة في تعزيز العلاقات بين السعودية وإيران، منوهًا بأنه كانت تجمع البلدين علاقات جيدة قبل قيام الثورة الإيرانية.
واستقبل «الأسد» الإثنين الماضي في دمشق «يوسف بن علوي» وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، في زيارة هي الأولى لمسؤول عربي منذ المقاطعة العربية لنظام «الأسد» عقب اندلاع الثورة الشعبية ضد حكمه عام 2011.
وجاءت زيارة «بن علوي» لدمشق بعد زيارة مماثلة أجراها وزير الخارجية والمغتربين السوري «وليد المعلم» لمسقط في أغسطس/آب الماضي.
ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي دول الخليج.
لكن مصدر مطلع، قال إن الكويت قد تسير على خطى سلطنة عمان في التقارب مع «الأسد»، والانفتاح عليه، مشيرا إلى أن «الزيارة أثارت انزعاج السعودية وقطر وبدا لافتا أن الكويت وفي النقاشات خلف الستار ساندت الزيارة».