لميس الكعبي- الشبيبة العمانية-
في خضم الأحداث المأساوية التي يعيشها العالم وما تشهده العديد من الدول من صراعات وحروب تحصد يوميا أرواح الأبرياء تبقى سلطنة عمان واحة للأمن والامان فكل من يعيش في هذه الأرض الطيبة يتنفس الطمأنينة و تنبض روحه راحة نفسية مطلقة لانه يعلم جيدا انه في امان.
كل من زار عمان يعود مشدوها منبهرا يحكي وبكل اللغات عن وطن يتعايش فيه المواطن والمقيم في الفة ومحبة واحترام متبادل وفق منظومة صارمة تحدد لكل طرف حقوقه وواجباته.
في مختلف الازمات التي شهدها العالم كان صوت عمان دوما يدوي مناديا بتغليب العقل واعتماد لغة الحوار مؤكدا ان العنف لن يخلف الا الدمار والخراب، فكانت عمان المحطة التي تجمع الفرقاء لتقريب الاراء، ففي مسقط عقدت العديد من الاتفاقيات التي انقذت العالم من ازمات طاحنة وجنبت البشرية حروبا وصراعات لان عمان دولة سلام وتؤمن بالسلام ولاشيء يعلو فيها على صوت العقل.
ان ما تحقق في السلطنة لم يات من فراغ و لم يتجسد بين عشية وضحاها بل هي بذرة زرعها القائد بفكره الثاقب ونظرته العميقة فاحتضنها الكل بايمان عميق و تعهدها بالرعاية المطلقة والعناية الفائقة فمنت و تجذرت وامتدت تظلل عمان بامن مثالي يمتد الى كل شبر من هذه الارض الطيبة فكل من يعيش داخل الحدود العمانية ينام دوما مطمئنا و يمارس يومياته براحة نفسية لانه يدرك ان حقوقه مصانة لا يمكن ان تمس وان القانون فوق الجميع لااحد يعلو عليه وهناك عين ساهرة على امنه في كل جزء من الثانية.
يحق لنا ان نفتخر، والعالم يرفع القبعة احتراما لعمان مشيدا بدورها في صناعة السلام مؤكدا مساهمتها الفاعلة في حل ازمات شائكة ففي الوقت الذي كان البعض يقرع طبول الحرب كانت عمان تعمل وفق رؤيتها الخاصة التي تضع السلام اولا وثانيا لا ودائما تتحرك في صمت لتضع نقطة نهاية لقضايا ظن الكل ان نهايتها حمراء لكن عمان بارادتها وحنكتها وتجربتها رسمت للمشهد نهاية بيضاء مع زغرودة سلام.
الايمان المطلق بالسلام جعل الجميع يوجهون جهودهه ووقتهم على البناء والتشييد وهاهي عمان اليوم دولة عصرية تسابق الزمن ونموذج مثالي لنهضة متوازنة حلقت بالوطن في افاق التنمية وبنت الانسان العماني والعمل ما زال وسيظل متواصلا لان الكل مقتنع بالنهج مؤمن بالهدف فالنهضة منه واليه.
نعيش في عالم يشهد الكثير من التحولات و التطورات مما الكل يتابع دون شك محتل الرياح التي تهب من الشرق والغرب ومختلف الاتجاهات الاخرى و كل دولة اصابتها ضعضعت منظومتها الامنية وتحول الوضع فيها الى فوضى عارمة و اصبحت الحياة فيها خطيرة لان الكل لا يامن على نفسه او املاكه رغم ان الذين اثاروا الرياح كانوا يمنونهم بالجنة الموعودة ويعدونهم بالاستقرار و السعادة.
الحذر ثم الحذر ثم الحذر هذا ما يجب علينا ان نلتزم به جميعا فامن الوطن مسؤولية الجميع واليد الواحدة لا تصفق، لقد كان البناء طيلة سنوات النهضة المباركة بفضل جهد الجميع وسيتواصل العمل ايضا بعطاء الجميع علينا ان نكون لكنا سواعد تساهم في البناء وعيون في قمة اليقظة تحرس الوطن و يبقى أمن الوطن خط أحمر.