شكك المغرد السعودي الشهير «مجتهد» وموقع «ميدل إيست آي» البريطاني، في صحة تقرير أمريكي حول الحالة الصحية لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف».
ونقل الموقع البريطاني عن مصدر سعودي قوله، يوم أمس السبت، إن الأمير «محمد بن نايف البالغ من العمر 56 عاما، حالته الصحية على ما يرام، وكان في رحلة صيد بالجزائر مؤخرا»، دون مزيد من التفاصيل.
غير أن المصدر ذاته قال في الوقت نفسه، إن زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» الذي يقوم بها حاليا إلى أمريكا، «تهدف إلى إزاحة محمد بن نايف من الساحة»، وتصدر «بن سلمان» للمشهد.
من جهته، قال «مجتهد» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «MEE تشكك بمقال NBCnews الذي يدعي أن بن نايف مريض جدا وتنسب لأحد مصادرها أنه بصحة جيدة، ويبدو أن MEE هي الصح».
ونشر «مجتهد» تقرير الموقع البريطاني والذي رغم نفي المصدر السعودي، إلا أنه جاء تحت عنوان «تقارير تتحدث عن أن محمد بن نايف مريض جدا».
وكان «بروس ريدل»، الضابط السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية، وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» كشف أن القيادة الأمريكية هي التي وجهت الدعوة رسميا إلى ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، لزيارة واشنطن؛ لأنه سيصبح ملكا في القريب العاجل، وبهدف التعرف عليه عن قرب.
وقال «يدرل» لشبكة تلفزيون «إن بي سي» الأمريكية إن الملك «سلمان بن عبد العزيز» متقدم في العمر ويعاني من مشاكل صحية، كما أن الأمير «محمد بن نايف»، ولي العهد المفضل أمريكيا مريض جدًا، وعلى حافة الموت، وبات خارج السباق، ولن يصبح ملكا، حسب تقديرات ثلاثة من كبار رجال المخابرابت الأمريكية أجروا تقديرا عملياتيا لصحته، حسب ما نقل موقع «ميدل إيست آي» البريطاني.
وقالت الشبكة، في تقريرها، إن القيادة الأمريكية تعتقد أن السعودية تقف الآن أمام مفترق طرق، وإنه إذا لم ينجح الأمير «بن سلمان» في خططه ومشاريعه وحروبه، سواء الآن، أو بعد أن يصبح ملكا، فإن البديل هو الانهيار، وحدوث حالة من الاضطراب والفوضى تصب في مصلحة الجماعات الجهادية المتطرفة مثل «الدولة الإسلامية» و«القاعدة»، فاما الأمير «بن سلمان» أو أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية».
ولفت «ريدل» إلى أن الإدارة الأمريكية أبدت اهتماما بالأمير «بن سلمان» منذ تعيينه الرجل الثالث في الحكم، وأن الكثير من الناس داخل الإدارة «قلقون» من «تهوره»؛ حيث أقدم على الكثير من السياسات المكلفة جدا ماليًا وعسكريًا بما في ذلك خوض الحرب في اليمن، التي تكلف السعودية 200 مليون دولار يوميا، وهي حرب دخلت مرحلة الجمود حاليا.
وأشار إلى أن «بن سلمان» هو الذي دعم قرار ضخ كميات إضافية من النفط وإغراق الأسواق العالمية؛ ما أدى إلى انهيار الأسعار، وانخفاض دخل المملكة إلى أقل من النصف، وقاد إلى اجراءات التقشف الحالية، وتخفيض الدعم عن الكثير من الخدمات والسلع الرئيسية.
كطما دعم «بن سلمان»، حسب «ريدل»، قرار تنفيذ الإعدام في رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، في يناير/كانون الثاني الماضي؛ وإدى إلى تدهور علاقات المملكة مع إيران.
ولاحظ المراقبون أن زيارة «بن سلمان» الرسمية لأمريكا، والتي بدأت الإثنين الماضي، كانت زيارة ملكية، والشيء الوحيد الذي ينقصها هو الإعلان عن ذلك رسميا.
إذ التقى الأمير السعودي الرئيس «أوباما»، ووزير خارجيته، «جون كيري»، ووزير الدفاع، «آشتون كارتر».
وكشف التقرير لأول مرة عن معاناة الأمير «بن نايف»، ولي العهد السعودي، بجروح خطيرة أثناء عملية التفجير الانتحارية التي استهدفته، ونفذها أحد عناصر تنظيم «القاعدة» عام 2009.
وقال «ريدل»، في هذا الصدد، إن ثلاثة من كبار ضباط الاستخبارات الأمريكية أجروا تقيما لوضع «بن نايف» الصحي، وتنبأ أحدهم بأنه على حافة الموت، أما الثاني فلم يذهب إلى هذه الدرجة، واعترف بأن صحته ليست جيدة جدا، وأنه يعيش حاليا على المسكنات القوية.
ترجمة وتحرير: بهاء العوفي- الخليج الجديد-