السلطة » خلافات سياسية

ناشطون يطالبون المملكة بوقف دعم «السيسي»

في 2016/11/24

أثارت تصريحات الجنرال المصري «عبدالفتاح السيسي» بدعمه للجيش السوري ورئيس النظام «بشار الأسد» غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي فدشنوا وسم «السيسي يدعم بشار» أعربوا فيه عن غضبهم، ورفضهم لتصريحاته ، مطالبين الدول الداعمة للسيسي وعلى رأسها السعودية بالتوقف عن دعمه.

الصحفي السعودي «تركي الشهلوب» طالب بلاده بوقف دعم «السيسي» حتى لا تكون للمملكة يد في دعم «بشار الأسد» فقال «#السيسي_يدعم_بشار والسعودية تدعم السيسي ماديا ومعنويا، إذاً، نحن شركاء في دعم نظام الأسد ! أوقفوا دعمه، لا تقتلوا السوريين بأموالنا».

حساب بن قفيط أيضا تبنى وجهة النظر ذاتها فقال «#السيسي_يدعم_بشار بكل صفاقة ويدعم من يقتل الشعب السوري ونحن ندعم السيسي! استثماراتنا السياسية الخاطئة لم تأتي بخير لا علينا ولا على السوريين!».

حساب «نحو الحرية» كذلك أعرب عن انزعاجه من دعم المملكة للسيسي فقال «#السيسي_يدعم_بشار واستقبل وفد الحوثي في القاهرة ودعم الحشد في العراق ثم صوت لمشروع روسيا في سوريا، الجامية عطونا رايكم عن مولاكم السيسي؟ ».

حساب «تأبط شرا» ألقى باللوم على كل من دعم «السيسي» قائلا «كل من موّل وأعان انقلاب السيسي بالمال والرأي والفتوى شريك بجرائمه وخيانته للشعوب الإسلامية».

الناشط السعودي «خالد العلكمي» نشر مقطع الفيديو المتداول للسيسي في حديثه مع الصحيفة البرتغالية وعلق عليه بقوله «السيسي يدعم جيش بشار بكل وضوح. المايك مع حبايبنا شبيحة السيسي».

وقارن ناشطون بين تصريحات «السيسي» الذي جاء على رأس السلطة في مصر على رأس دبابة بانقلاب عسكري في يوليو/تموز 2013 وبين تصريحات الرئيس المصري «محمد مرسي» والتي أعرب فيها عن دعمه للشعب السوري ضد ظلم «بشار الأسد».

فقال حساب «ريحانة الثورة» «د مرسي رئيسي  يمثلني وداعم الثورة السورية #مرسي_يدعم_الثورة_السورية ، وليس بجديد أن   #السيسي_يدعم_بشار ».

وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» قال إنه يدعم الجيوش الوطنية في كل بلاد ثورات الربيع العربي بما في ذلك في سوريا حيث أكد دعمه الكامل لجيش النظام السوي بقيادة «بشار الأسد» وتصريحات «السيسي» هذه جاءت في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي، بثت الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي رد على سؤال بشأن إرسال قوات مصرية إلى سوريا، قال «السيسي» إن «الأولوية لنا الأولى أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام في سوريا.. ندعم الجيش السوري وأيضا العراق».

وأشار «السيسي» إلى أن «سوريا تعاني من أزمة عميقة منذ 5 سنوات وموقفنا في مصر منها يتمثل في أننا نحترم إرادة الشعب السوري، وأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو الحل الأمثل، ولا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية حتى لا يتسبب في تجزئة مشكلة سوريا، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا».

وأوائل الشهر الجاري، أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام «بشار الأسد» قيام وفد عسكري مصري بزيارة القاعدة العسكرية الروسية في محافظة طرطوس على الساحل السوري.

وقالت «صفحة أخبار طرطوس»، الموالية لنظام «الأسد»، إن بعض الجنرالات المصريين عقدوا اجتماعات مكثفة مع الجنرالات الروسية في القاعدة المنشأة حديثاً.

وأضافت أن الجنرالات المصريين قاموا بجولة عسكرية عبر طائرات النظام المروحية على عدة جبهات عسكرية تتبع قوات المعارضة في عدة مناطق لم تأتِ على ذكر أسمائها.

ولفتت إلى أن الضباط المصريين الذين التقوا بقيادات عسكرية روسية في طرطوس يتبعون للجيش المصري الميداني الثاني، الذي يتخذ من الضفة الغربية لقناة السويس مقراً له.

وأكدت أن الضباط المصريون جلبوا معهم بعضاً من الأسلحة والذخائر في إطار دعم «عبد الفتاح السيسي» لـ«بشار الأسد».

وانفرد «الخليج الجديد» سابقا بنبأ زيارة وفد العسكريين المصريين إلى سوريا، نقلا عن مصادر مطلعة وشهود عيان.

وآنذاك، أوضحت المصادر أن الزيارة تأتي بعد أيام من وصول عتاد عسكري وذخائر خلال الأسبوع الماضي إلى  قوات «الأسد»، مشيرة إلى أن مصر أرسلت سفينة محملة بذخائر متنوعة يعود تاريخ صنعها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ولاحقا، أكدت مصادر صحفية لوكالة «تسنيم» الإيرانية ما انفرد به «الخليج الجديد» بشأن إيفاد قوات عسكرية مصرية إلى سوريا لدعم «الأسد».

وقالت هذه المصادر إن مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية وإرسال القوات إلى سوريا للمشاركة في معارك النظام السوري ضد قوات المعارضة التي تدعمها السعودية، بعد أن ظهرت شروخ كبيرة بينها مع المملكة.

الوكالة الإيرانية أضافت أيضا أن حكومتي «الأسد» و«السيسي» ستعلنان عن هذه التنسيقات رسميا في مستقبل ليس ببعيد، والتي ستكون قائمة بينهما بهدف ما أسمته بـ«مكافحة الإرهاب».

وهذه ليست المرة الأولى التي يُعثر فيها على أسلحة مصرية بيد جيش «بشار»؛ فقد سبق وأن حصلت المعارضة في سنوات الثورة السورية على صواريخ «صقر» المصرية التي تنتجها الهيئة العربية للتصنيع التابعة للقوات المسلحة .

والشهر الماضي، زار اللواء «علي المملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني السورية، القاهرة، في زيارة أعلنت عنها وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (سانا)، بناءً على دعوة من الجانب المصري.

وحسب الوكالة، فإن «المملوك» التقى خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، اللواء «خالد فوزي» رئيس جهاز المخابرات نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين.

وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان، وفق الوكالة ذاتها.

مراقبون، قالوا إن زيارة «المملوك» إلى القاهرة لم تكن الأولى؛ إذ أفادت وسائل إعلام عدة بوجود زيارات سابقة، التقى في بعضها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ومنها في أغسطس/آب من العام الماضي، إلا أن الزيارة الأخيرة هي أول زيارة للمسؤول الأمني السوري للقاهرة التي تعلن عنها وسائل الإعلام الرسمية.

تويتر-