طوى مجلس الأمة أمس صفحة استجواب وزير الاعلام وزيرالدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود على نتيجة موجعة حكومياً وضعت الوزير على طريق الاستقالة بعد ارتفاع عدد النواب المؤيدين لطلب طرح الثقة، فيما بقيت عين أخرى مفتوحة ناحية رئاسة الوزراء ما لم تحل الملفات العالقة بحسب تعبير النائب الدكتور وليد الطبطبائي.
وعلى نحو مفاجئ، سارع نواب عقب رفع جلسة الاستجواب أول من أمس إلى اعلان تأييدهم لطلب طرح الثقة لتكر«السبحة» بمؤشر حاسم على انتهاء «مواجهة المنصة» لمصلحة المستجوبين الثلاثة النواب الطبطبائي والحميدي السبيعي وعبدالوهاب البابطين. فعقب الجلسة مباشرة، أعلن النواب محمد هايف ورياض العدساني وحمدان العازمي وعمر الطبطبائي وعادل الدمخي تأييدهم للطلب، فيما نقل النائب جمعان الحربش تأييده و«جميع أعضاء الحركة الدستورية» لطرح الثقة. وفي ساعة متقدمة عقب رفع جلسة الاستجواب، أعلن النواب راكان النصف ومبارك الحريص وحمود الخضير ومحمد الحويلة تأييدهم للطلب، فيما دعا النائبان عيسى الكندري وناصر الدوسري الوزير الى تقديم الاستقالة. وأكد أمس النائبان يوسف الفضالة وماجد المطيري تأييدهما لطلب طرح الثقة في حين جدد النائب علي الدقباسي موقفه بدعم المساءلة كما أعلنت النائبة صفاء الهاشم في وقت سابق تأييدها للاستجواب. وذكرت مصادر حكومية ل»الراي» ان استقالة الشيخ سلمان الحمود «ستقبل ان تقدم بها».
ومن العين التي غفت على «انتصار» أبقى الطبطبائي «العين» الاخرى مفتوحة ناحية رئاسة الوزراء مؤكدا أنها ستبقى متأهبة الى حين حل «الملفات العالقة».
وأطلق الطبطبائي على شهر فبراير «شهر التعاون القصير» وتاليا فإن «شهر مارس سيكون» شهر «الحسم»، معلناً تأييده لاستجواب رئيس مجلس الوزراء في حال أصرت الحكومة على عدم معالجة ملفات الجناسي وأسعار البنزين والكهرباء والمساعدات الاجتماعية.
وعلى هذا الخط، سار النائب محمد المطيرمؤكدا «ثبات موقفي من استجواب رئيس الوزراء» اذا لم يتم حسم الملفات التي تم ابلاغ الحكومة بها.
من جانبه، دعا النائب الحميدي السبيعي سمو رئيس مجلس الوزراء الى ان «يرفع الحرج عن الوزير الحمود بعدم حضور الجلسة المخصصة للتصويت على طلب طرح الثقة به ورحيله»، مشيداً بالوقت ذاته بـ «ادارة الرئيس مرزوق الغانم لجلسة الاستجواب فقد كانت رائعة واستطاع ان يضبطها».
ونوه السبيعي الى انه بعد الاستجواب أبلغ الاعلاميين بأن نتيجة الاستجواب ستكون مفاجئة «وقد أيد طرح الثقة 30 نائباً»،لافتا الى انه لم يسبق للمجالس السابقة ان حظي فيها استجواب بهذا القبول.
وأشاد النائب عبدالوهاب البابطين بإدارة الرئيس الغانم للجلسة معتبرا انها موفقة «وهذا الشيء مقدر له ويشكر عليه».
وكانت جلسة مجلس الامة أمس فقدت نصابها بعد أجواء خرجت عن المألوف على اثر حديث النائب سعدون حماد عن قضية شخصية تخص النائب الدكتور وليد الطبطبائي منظورة في المحاكم، ووجه اسلوب حماد برفض من عدد كبير من النواب الذين ارتأوا وجوب عدم الحديث في الخصوصيات والاعراض.
وهاجم حماد اللجنة التشريعية التي يرأسها النائب محمد الدلال بسبب عدم إرفاقها مستندات القضية التي قررت فيها اللجنة رفع الحصانة عن الطبطبائي، مهددا بعرض «محفوظات القضية» و«رسائل الواتس اب» التي لديه بشأنها خارج القاعة، الأمر الذي لاقى استهجاناً ورفضاً من قبل العديد من النواب.
وفي وقت لاحق عقد حماد مؤتمراً صحافياً قال فيه إن «الطبطبائي استعان بربعه وعمل (لوبي) وما دخل القاعة ثم حضر النائب محمد المطير ليخرب الجلسة وجلس خلفي مباشرة تاركا كرسيه».
وأضاف «أنا ما ودي أفضح اذا كان الموضوع يتعلق بأمور شخصية»، ولكن «الجلسة المقبلة اذا لم ترفع عنه الحصانة فسأكشف الأوراق التي لدي والتي ستجعله يستقيل».
النواب الذين أعلنوا رسمياً تأييد طرح الثقة
1- عادل الدمخي
2- مبارك الحريص
3- صالح عاشور
4- أسامه الشاهين
5- رياض العدساني
6- محمد المطير
7- عمر الطبطبائي
8- جمعان الحربش
9- راكان النصف
10- محمد الدلال
11- الطبطبائي
12- عبدالوهاب البابطين
13- عبدالكريم الكندري
14- محمد هايف
15- ثامر السويط
16- شعيب المويزري
17- علي الدقباسي
18- سعد الخنفور
19- سعود الشويعر
20- مرزوق الخليفة
21- عبدالله فهاد
22- مبارك الحجرف
23- حمدان العازمي
24- نايف المرداس
25- ناصر الدوسري
26- خالد العتيبي
27- ماجد المطيري
28- حمود الخضير
29- الحميدي السبيعي
الراي الكويتية-