شن مغردون سعوديون، هجوما حادا على رجل الأعمال «صبحي بترجي»، لتبرعه بثلث ثروته لبناء مستشفيات في مصر، معربين عن قلقهم من أن تكون هذه حيلة لنقل أمواله خارج المملكة.

وقبل أيام، أعلن رجل الأعمال السعودي «صبحي بترجي»، تبرعه بثلث ثروته لبناء 4 مستشفيات في مصر، بحسب ما كشفه الدكتور «حسن راتب» رئيس مجلس فضائية «المحور» المصرية (خاصة)، خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية قناة المحور بمرور 15 عاما على إنشائها.

وكرم «راتب»، رجل الأعمال السعودي «بترجي»، صاحب مستشفيات «السعودي الألماني» لتبرعه بثلث ثروته للعمل الخيري، موضحاً أن «بترجي» تبرع بها لبناء المستشفيات كبداية في مرحلة أولى.

وتحت وسم «بترجي يتبرع لفقراء مصر»، شن السعوديون هجوما حادا على «بترجي»، مشيرين إلى أنهم أولى بهذه الأموال.

ووصف «عبد الله المنيفي»، تبرع «بترجي» بالقول: «تمر النخلة يتساقط خارج حوضها».

وانتقد «فيصل»، تصرف «برتجي»، حين قال: «التجار والأغلب مجنسين حولوا فلوسهم لتركيا واندونيسيا وماليزيا ومصر لما احتاجتهم الدولة.. وهي اللي كانت ترضعهم ٣٠ سنة».

وعقد «صالح العمري»، مقارنة بين السعودية ومصر، وقال: «في السعودية يطالب بإنجاح مشروعه على حساب المواطن.. وفي مصر بترجي يتبرع لفقراء مصر ويتبرع بثلث ثروته ويبني ٤ مستشفيات».

كما تساءل «سعد القحطاني»: «أليس البلد التي جنيت منها الملايين أولى».

وكتبت «حنان حجازية»: «الولاء للوطن لا يقبل الأزدواجية.. ومن كان له ولاء مزدوج فلا ولاء له.. همه الأول والأخير خيرات هذا الوطن».

واستنكر «عبد الله الطويلعي»، قائلا: «في وطننا تجني الخيرات وتعتدي على الشوارع وتصف الشعب السعودي بالدلع.. وفي الخارج تتبرع بالمليارات!».

وأعرب «فهد» عن تخوفه من المستقبل، فقال: «البلد دي تستنزف بشكل مهول.. يا خوفي يجي اليوم اللي عيالنا مايلاقوا شي.. التجار والشيوخ بيعيشوا في الخارج.. واحنا ناكل هوا».

وتساءل «أحمد»: «ماذا قدم بترجي وصالح كامل ومحمود سعيد وبن زقر وسعد الحريري.. كونوا ثرواتهم هنا.. إين مشاريعهم الخيرية في البلد؟.. لاشيء يذكر».

وغردت «هيام العيسى»، متسائلة: «أين وزارة الداخلية عن عبث المجنسين من رجال الأعمال.. تبرعاتهم للخارج ولم أرى لهم تبرعات لفقراء الداخل.. عجبي».

ووصف «مخلص الأمن»، صورة قاتمة حين كتب: «الحمدلله أن الجيش والحرس قوات وطنية.. ولو كانو من نوعية بترجي كن اجتاحت قوات علي صالح الحدود من ثاني يوم».

ولفتت «نوره العتيبي» بالقول: «التجنيس أضر بنا وسلب أموالنا ومكن الغير منا.. هاهم شبابنا عاطلين والأجانب موظفي في شركات المجنسين».

بينما كان «هاشم القرشي»، أشد وطأة عليهم حين قال: «الأجانب المجنسين يسرقون ثروة بلدنا.. ويدعمون أهلهم الأجانب ودولهم الأجنبية.. اسحبوا جنسيتنا وفلوسنا منهم واطردوهم».

بينما شكك «عبد الله عمر»، في الأمر، وقال: «أتمنى أن يُلزَم بما قال بأنها تبرع.. قبل أن يتم التحايل لتحويل ثلث الثروة للخارج!».

واتفق معه «عبد الوهاب السيد»، حين تساءل: «وليه ما يكون مجرد طريقة لإخراج النقد من البلد بطريقة شرعية؟».

وأضاف «العمري»: «اللوم على من يسهل له أعماله ولم يجبره على خدمة المجتمع والبلد اللي كوّن ثروته فيها!».

والمهندس «صبحي بترجي»، هو رجل أعمال شهير يشغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات «السعودي الألماني».

حصل على لقب رائد أعمال عام 2008 على مستوى الشرق الأوسط، نظير إسهاماته في بناء مستشفيات «السعودي الألماني» والنجاح الكبير الذي وصلت له، كما أنه يحمل لواء أسرة «بترجي» بعد والده «عبدالجليل بترجي».

حصل على جائزة الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية المتميزة» عن إنجازاته في مجال الرعاية الصحية في البلاد.

سبق وأن تم منعه من السفر لاتهامه بالانضمام إلى تنظيم «القاعدة» و«طالبان»، حيث كان ضمن لائحة الإرهاب التي أصدرها مجلس الأمن في الأمم المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2011، وظل كذلك لمدة 8 أعوام، إلى أن صدر قرار تبرئته، وتم رفع الحظر عنه في عام 2013.

ظهر «بترجي» في 2016، في مقطع فيديو، ينتقد المواطنين الذين اعترضوا على الإجراءات التي تم تنفيذها لتقليص الدعم الحكومي، حيث قال في المقطع بأن جميع المعترضين على هذه القرارات يرغبون في أن تواكب المملكة التطور بينما يعترضون على أي خطوة فعلية تصبو إلى التطور.

وأضاف: «بندلع لنا 50 سنة، يكفي الحكومة 40 أو 50 سنة وهي بدلعنا، بكفي دلع يا جماعة الخير.. ارحمونا».

وعقب ذلك، حاصره نشطاء مواقع التواصل، بنشر مقاطع فيديو تظهر مدى حياة الترف التي يعيشها «بترجي»، وبالأخص قصة الرصيف الذي بناه أمام قصره، وهذا ما يعتبر تعدي على الطريق المتفرع للطرق الرئيسية العامة، حيث ناشد المغردون أمير مكة بإرسال لجنة خاصة لمعاينة التعديات، وإزالتها، وهو ما تم بالفعل.

الخليج الجديد-