السلطة » خلافات سياسية

تعليقا على إقالته.. «بن بريك» المدعوم من الإمارات: «أنا رجل المقاومة»

في 2017/05/01

قام الوزير اليمني المقال «هاني بن بريك» المقرب من الإمارات، بحذف اسم صفته كوزير للدولة، من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» في أول رد فعل على قرار الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بإقالته من منصبه وإحالته للتحقيق، الخميس الماضي.

وكتب «بن بريك» الذي عينته الإمارات قائدا لقوات الحزام الأمني: «أنا رجل مقاومة قبل الوزارة وأثنائها وبعدها وإخوتي في الجبهات وفي المدن على نقاط التفتيش والمنشآت رفقة التحالف ولن أرجع عنهم إلا بنصر أو شهادة»، في إشارة توحي برفضه لقرار «هادي».

ويأتي هذا كأول تعليق رسمي لـ«بن بريك»، بعد قرار إقالته، الذي تزامن مع إقالة محافظ عدن السابق «عيدروس الزبيدي» الموالي للإمارات هو الآخر.

يشار إلى أن الصورة الشخصية لـ«بن بريك» على «توتير» يظهر فيها مع ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد».

وقد أطاح الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الخميس الماضي، بعدد من أبرز القوى التي عرف عنها أنها تميل في ولائها لأطراف أخرى خارج إطار منظومة الشرعية، كان من بينها محافظ عدن اللواء «عيدروس الزبيدي»، وقائد حزامها الأمني الوزير «هاني بن بريك» رجل الإمارات الأول.

في أعقاب ذلك، شن الفريق «ضاحي خلفان» نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، هجوما حادا على «هادي»؛ وطالب بتغييره، زاعما أنه رئيس يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن.

وحرض «خلفان» على انفصال الجنوب اليمني، مفصحا لأول مرة عن مخطط إماراتي تحدثت عنه لفترة طويلة أطراف يمنية عدة.

وأثار قرار «هادي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، وسط تأييد يمني سعودي للخطوة، حيث انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، ضمنيا إعفاء الوزير «هاني بن بريك» من منصبه، فيما وصف «علي النعيمي» مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الوزير المقال بأنه «بطل المقاومة الحقيقي».

وشهدت عدن، عقب تلك القرارات تحركات لمجموعات موالية للإمارات، حيث احتشد موالون لـ«الزبيدي» بجواره، وحاصروا مطار عدن.

ووصف مراقبون القرارات التي اتخذها الرئيس اليمني بالإطاحة عدد من القيادات المقربة من الإمارات لعدم تعاونهم معه وتكبرهم عليه بالضربة الساحقة لنفوذ أبوظبي في عدن خاصة واليمن عامةـ معتبرين أن تلك الخطوة تدلل على أن الخلاف بين «هادي» وأبوظبي لم يعد قابلا للإخفاء.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

وكالات-