السلطة » خلافات سياسية

دورية استخباراتية: الملك يحاصر «بن نايف» بتقليص سلطاته الأمنية وولي العهد يخسر نفوذه في واشنطن

في 2017/05/03

قال تقرير لدورية «إنتليجنس أون لاين» الاستخباراتية الفرنسية إن الفرع الموالي للملك «سلمان» يستفيد من شهر العسل مع إدارة «ترامب» من أجل تعزيز قوته في الرياض.

ونوهت الدورية إلى قيام العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» مؤخرا باستبدال بعض الشخصيات الرئيسية داخل النظام من أجل تعزيز قبضة الفرع الموالي له على السلطة. ووفقا للدورية، جاء معظم المعينين الجدد من قائمة الأشخاص المقربين من ولي ولي العهد ونجل الملك «محمد بن سلمان». ومن بين هؤلاء المستشار العسكري «أحمد عسيري»، والذي تمت ترقيته إلى منصب الرجل الثاني في جهاز المخابرات العامة (جهاز المخابرات الخارجي للبلاد). وكما سبق أن النشرة، فإن «عسيري» هو المسؤول عن مهمة تسويق الحرب في اليمن إلى حلفاء السعودية.

وشملت الأوامر أيضا تعيين الأمير «فهد بن تركي آل سعود»، الذي كان حتى ذلك الحين قائدا للقوات الخاصة، كقائد للقوات البرية في الجيش السعودي الذي أصبح أكثر انخراطا في حرب اليمن. ومن المتوقع أن «بن سلمان» سوف يعول على «بن تركي»، الذي يعمل بالفعل يعمل تحت إمرته في اليمن منذ فترة، من أجل دفع السعودية إلى نصر يبدو بعيدا عن متناول يديها. وقد تم تعيين المحامي المخضرم «محمد الغفلي»، وهو عضو في عشيرة قوية لها حضور أيضا في دولة الإمارات العربية المتحدة، في منصب مستشار الملك للأمن القومي الذي تم إنشاؤه مؤخرا.

عزلة «بن نايف»

ومن خلال إحاطة نفسه بالأشخاص المقربين من نجله «محمد بن سلمان» الذي يهيئ نفسه للصعود إلى العرش، فإن الملك «سلمان» يواصل محاصرة وعزل وزير داخليته وولي عهده «محمد بن نايف» الذي كان مسؤولا حتى الآن عن المسائل الأمنية.

ووفقا للدورية الفرنسية، ظل «بن نايف» لفترة طويلة الرجل المفضل للمسؤولين الأمريكيين في المملكة لكن هذه العلاقة المتميزة تم تقويضها بفعل جهود «بن سلمان» لفرض نفسه على إدارة «ترامب». ونتيجة لقربه قربه من قادة الأمن السابقين في عهد «باراك أوباما»، بدءا من «جون برينان»، الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية، فإن عزلة «بن نايف» تزداد اليوم في واشنطن التي وقعت تحت قبضة الجنرالات الجمهوريين. وقد جاءت القرارات الجديدة بعد يومين فقط من زيارة وزير الدفاع «جيمس ماتيس» إلى الرياض.

تحالف الأخوة

ورصدت الدورية أيضا تعيين نجل الملك، وشقيق ولي ولي العهد، في منصب سفير المملكة لدى واشنطن وهو منصب استراتيجي يجعله قريبا من البيت الأبيض. ويعد الأمير الصغير (خالد بن سلمان) قريبا بدوره من الولايات المتحدة حيث كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في الأمن الدولي في جامعة جورج تاون قبل أن تتم تسميته كسفير. كما درس سابقا في جامعة هارفارد وقضى فترة من عمره في باريس. وبصفته أحد الطيارين المقاتلين المدربين، فإن السفير الجديد تدرب مع القوات الجوية السعودية في نيفادا ومسيسبي. و«خالد بن سلمان» هو أخ شقيق لـ«محمد بن سلمان»، وأمهما هي «فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين». وهو عضو مجلس إدارة شركة سافاسون، وهي شركة قابضة يملكها هذا الجانب من عائلة «سلمان»، ويديرها المصرفي «وليد الحارثي».

عائلة أرامكو

أشارت الدورية الفرنسية في النهاية إلى تعيين «عبد العزيز بن سلمان»، وهو الأخ غير الشقيق لـ«محمد بن سلمان»، كوزير دولة لشؤون الطاقة للإشراف على عائدات النفط السعودية، على الرغم من أن وزير النفط ورئيس شركة أرامكو، «خالد الفالح» لا يزال محتفظا بمنصبه. و«عبد العزيز» هو نجل الملك سلمان من زوجته الأولى «سلطانة بنت تركي السديري»، وهو عضو مجلس إدارة شركة شاف بالاشتراك مع أخيه الشقيق «فيصل بن سلمان» محافظ المدينة المنورة ومؤسس جدوى للاستثمار. ويرأس شاف المستشار الإسباني السوري «محمد إياد كيالي».

إنتليجنس أون لاين- ترجمة وتحرير فتحي التريكي - الخليج الجديد-