السلطة » خلافات سياسية

الإمارات أنفقت 3 مليارات دولار للإطاحة بـ«أردوغان» وحكومته

في 2017/06/13

أنفقت دولة الإمارات العربية المتحدة 3 مليارات دولار للإطاحة بالرئيس «رجب طيب أردوغان»، والحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا، وفقا لما ذكره كاتب عمود في وسائل الإعلام التركية أول أمس.

وقال «محمد أسيت»، وهو كاتب عمود في صحيفة يني شفق اليومية، إن وزير الخارجية التركي، «مولود تشاويش أوغلو»، أشار إلى أن بلدا مسلما «أنفق 3 مليارات دولار للإطاحة بأردوغان والحكومة في تركيا»، وذلك عبر تقديم الدعم للانقلابيين الذين قاموا بمحاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز الماضي.

ووفقا لـ«أسيت» فإن «أوغلو» قال: «نحن نعلم أن هناك دولة قدمت 3 مليارات دولار من الدعم المالي لمحاولة الانقلاب في تركيا وبذلت جهودا للإطاحة بالحكومة بطريقة غير شرعية، وهذه الدولة دولة مسلمة».

وادعى الكاتب أن الدولة المسلمة هي دولة الإمارات العربية المتحدة، مدعيا أن الأموال المقصودة تم إنفاقها بهدف الإطاحة بـ«أردوغان» والحكومة التركية.

وقال سيت فى حديث لصحيفة صباح اليومية حول هذا الادعاء ان مصادر من وزارة الخارجية التركية أكدت ان الدولة الإسلامية المقصودة بالفعل هي دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال أسيت للصحفيين إن «الوزير لم يذكر اسم هذه الدولة، إلا أن مصادر من وزارة الخارجية أكدت أنها الإمارات».

وقال البروفسور «محي الدين أتامان» نائب منسق مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومقرها أنقرة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة رعت بالفعل عدة محاولات ضد الحكومة التركية منذ بداية الربيع العربي. مضيفا أنها لم تأل جهدا في ذلك من الدبلوماسية إلى إنفاق الأموال.

وبعد وقت قصير من محاولة الانقلاب التي قامت بها مجموعة غولن في 15 يوليو/تموز، ادعى «ديفيد هيرست» من «ميدل إيست آي» أن صاحب قناة الغد التلفزيونية «محمد دحلان» نقل الأموال إلى مجموعة غولن لتمويل محاولة الانقلاب.

ووفقا لما كتبه «هيرست» في 29 يوليو/تموز، فإن «محمد دحلان» قام بنقل هذه الأموال قبل أسابيع من محاولة الانقلاب وأنه تواصل مع «غولن» عبر وسيط مقرب منه. ويتمتع «دحلان» بصلات وثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

زفي ليلة محاولة الانقلاب، احتفت وسائل الإعلام الإماراتية بالفعل بنجاح المحاولة. وأحبطت محاولة الانقلاب في الساعات الأولى بعد أن أطلق الانقلابيون النار على المدنيين مما أسفر عن مقتل 249 شخصا، وبعد أن قاموا بقصف البرلمان التركي وموقع الرئيس «رجب طيب أردوغان».

في الأسبوع الماضي، قال الرئيس «أردوغان» أن أنقرة تعرف ما هي دول الخليج التي كانت سعيدة بمحاولة الانقلاب الفاشلة. «لدينا وكالة استخبارات ونعرف جيدا كيف قضوا هذه الليلة»، كما أكد الرئيس أيضا أن تركيا لديها معرفة كيف أن بعض البلدان قد أنفقت المال في هذا الأمر.

وأكد «أتامان» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشارك في أنشطة في مناطق الاضطرابات، وقال: «نحن نعلم أن الإمارات تحمل حقائب الأموال من الصومال إلى مصر حيث الربيع العربي. يبدو أن أنشطتها المناهضة لتركيا تتماشى مع سياستها».

وظهر «غولن» على قناة الغد في أعقاب محاولة الانقلاب داعيا الغرب للإطاحة بـ«أردوغان». وادعى أن تركيا «تجتاحها حرب أهلية»، ودعا الغرب الى الإطاحة بالحكومة الحاكمة في حزب العدالة والتنمية والتخلص من الرئيس «أردوغان».

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت بعض رسائل البريد الإلكتروني التي تم تسريبها من صندوق «يوسف العتيبة»، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، أن دولة الإمارات ربما تكون قد شاركت في محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز.

وفي إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي حصل عليها القراصنة، أرسل «جون هانا» كبير المستشارين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، الموالية لـ(إسرائيل)، أرسل مقالا إلى «عتيبة» يزعم أن كل من الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات كانا مسؤولين عن محاولة الانقلاب العسكري في 15 تموز / يوليو في تركيا، قائلا إنه «يشرفني أن تم ذكري بصحبتكم».

جريدة صباح التركية- ترجمة وتحرير فتحي التريكي - الخليج الجديد-