السلطة » خلافات سياسية

«ترامب» أفسد علاقات واشنطن مع العالم باستثناء السعودية و(إسرائيل)

في 2017/06/13

قال محللون أمريكيون، إن رئيس بلادهم «دونالد ترامب» عمل على تحسين علاقات بلاده مع روسيا وإسرائيل والفلبين والصين والسعودية ولكنه «خربها»، مع بقية دول العالم بعد بضعة أشهر فقط من توليه المنصب.

وأوضحوا أن جميع دول أوروبا الغربية وكندا وقطر وإيران وكوبا وأستراليا وأوكرانيا كانت خارج الدائرة الضيقة للسياسة الخارجية الجيدة لإدارة ترامب مما أثار القلق لدى العديد من السياسيين الأمريكيين من تلاشي العلاقات مع حلفاء الولايات لمتحدة التقليديين.

ويرى السيناتور «جون ماكين» أن «ترامب» أدار ظهره لحلفاء الولايات المتحدة، وفق «القدس العربي».

ووفقا للسياسيين والخبراء، فقد كان تعامل «ترامب» مع أزمة قطر مثالا على الطريقة الرديئة التى انتهجها في تصعيد الأزمات الدبلوماسية العالمية إذ قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأغلقت جميع الحدود البرية والبحرية والجوية، وكان من المفترض من إدارة «ترامب» وفقا لتقاليد السياسة الأمريكية العمل بجهد لحل الخلاف لأن جميع أطراف الأزمة بما في ذلك قطر هم من حلفاء الولايات المتحدة، إضافة إلى أن القيام بدور الوسيط بين الحلفاء يجب أن يكون بعيدا عن اتخاذ مواقف غير محايدة في النزاع.

ولم تتوقف تدخلات «ترامب» غير الحكيمة في النزاع عن دعمه للكتلة السعودية، بل اعترف، أيضا، بأنه تسبب في الخلاف مع زيارته للمنطقة في الشهر الماضي، وفي وقت لاحق، حاول ترامب الانتقال إلى دور الوسيط ولكنه عاد إلى انتقاد قطر خلال مؤتمر صحفي، ووفقا للخبراء في واشنطن، فإن هذا الحادث يدل على اتجاهات اكبر قائمة على مبدأ «أنت معنا أو ضدنا».

وأشار المحللون إلى أن قطر تحب النهج المعتدل الذى يمنحها فرصة العمل مع الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإيران والصين، ولكن السعودية اختارت نهجا أقرب إلى «ترامب» حيث تريد الرياض من جميع دول الخليج الاختيار «أنت معنا أو ضدنا على إيران».

وقال المحلل السياسي «مايكل أوهانلون» إن «ترامب» يعرقل بدون داع تحالفات الولايات المتحدة مع الحلفاء وأن البلاد قد تدفع ثمنا لتغريدات «ترامب» على «تويتر» بدلا من الترحيب بالوجود العسكري الأمريكي.

وتولى وزير العدل الأمريكي الأسبق «جون أاشكروفت» مهمة المساعدة في الإجراءات القانونية الخاصة التي تقوم بها قطر في الحرب ضد الإرهاب في خطوة تهدف إلى الرد على الادعاءات والمزاعم الت رددتها بعض الدول العربية دون تقديم أى أدلة.

وفي وقت سابق، قالت «بي بي سي»، إن الخلاف المذهل بين المملكة العربية السعودية وقطر لا يدور حول إيران كما يزعم البعض ولكنه يدور حول بلد آخر تماما، ألا وهو (إسرائيل).

وأشارت إلى الأدلة المتزايدة حول التعاون السعودي الإسرائيلي بشأن القضايا الأمنية، ويرجع ذلك في الغالب إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته إدارة «باراك أوباما»، ولأن هذا الاتفاق النووي حدث بوتيرة بطيئة جدا، كان لدى (إسرائيل) والمملكة العربية السعودية الوقت الكافي لتخطيط ردهما وتنظيم عدة سيناريوهات لأفضل وأسوأ الحالات. ذكرت صحيفة «تايمز أوف لندن» في عام 2013 أنباء عن التعاون الجاد الإسرائيلي السعودي الذي يتضمن حتى اتفاقا يسمح للإسرائيليين باستخدام المجال الجوي السعودي لشن هجوم على مواقع نووية إيرانية.

فيما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن قطر في زاوية العقاب بسبب تبنبها رؤية مخالفة لتحالف السعودية وأمريكا و(إسرائيل).

الخليج الجديد-