السلطة » خلافات سياسية

تفاصيل فبركة انسحاب قطر من مجلس التعاون

في 2017/07/13

الراية القطرية-

تداولت وسائل إعلام مصرية صورة عن رسالة كشفت مصادر قطرية رسمية  أنها "مفبركة"، منسوبة لسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية ، تاريخها السادس من يوليو الجاري، موجهة إلى عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ، حددت خلالها ما تم تسميته بشروطها للبقاء في المجلس، مقررة تحديد مهلة 3  أيام لدول محور الحصار لرفع حصارها، وتعويض الخسائر السياسية والاقتصادية الواردة عليها وعلى شعبها، مع التأكيد على أنه في حال انتهاء المهلة دون تنفيذ المطالب، سيتم الإعلان رسميا عن الخروج من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدم الالتزام بقراراته اللاحقة.

وأكدت صحيفة "العربي الجديد"  ان أول من نشر ذلك الخطاب المزعوم، مرفقاً مع صورة ضوئية مركّبة للرسالة المفترضة، كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الحكومية، وصحيفة حكومية مصرية أمس الأول.

واعتبرت مصادر قطرية أن التلفيق الجديد "محاولة يائسة للإساءة للموقف القطري، ووضع العراقيل أمام تحركات وزير الخارجية الأمريكي (ريكس تيلرسون)، في سعيه لنزع فتيل الأزمة الخليجية". 

وكشفت مصادر إعلامية مصرية مقربة من دوائر صناعة القرار، لـصحيفة "العربي الجديد"، أن "هذا الخبر بكافة تفاصيله قامت جهة رسمية بتمريره لكافة وسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة، من دون أية إشارة لمصدره".

وقال أحد المصادر، الذي يتولى منصبا قياديا في وسيلة إعلامية حكومية: "فوجئنا برئيس التحرير يبعث لنا بياناً قال إنه صادر عن قطر، وقامت بإرساله لرئيس مجلس التعاون الخليجي، مشددا على نشْره بنفس الصيغة التي وصل بها".

وأوضح المصدر أن "تلك  الصيغة لا يرددها رئيس التحرير إلا في حالة البيانات والمعلومات التي تكون عبارة عن تعميم من الجهة التي تشرف على إدارة ومتابعة وسائل الإعلام"، موضحا أن "نص البيان الذي طلب رئيس التحرير نشره غير منطقي بالمرة، خاصة وأن اللهجة المستخدمة فيه حادة بشكل كبير، في وقتٍ تمر الأزمة بمرحلة سكون إلى حد ما"، على حد تعبير المصدر.

في المقابل، أوضح خبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الحكومي أن  "قطر كسبت كثيرا من النقاط خلال الأزمة الأخيرة، خاصة أمام الوسطاء الأوروبيين، لذلك هناك محاولات واضحة عقب المؤتمر الرباعي لوزراء الخارجية العرب، الذي عُقد بالقاهرة لإفقاد قطر التعاطف الدولي جراء الحصار غير المنطقي المفروض عليها، والذي بدا واضحا أن له أسبابا خفية بخلاف المعلنة"، متابعا "تلك المحاولات تكمن في إظهار الدوحة أنها هي التي تتعنت لإطالة أمد الأزمة".