السلطة » خلافات سياسية

اجتماع جدة... استكشافي والبحث مستمر عن المشتركات

في 2017/07/13

وكالات-

مع زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الدوحة، اليوم، للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مجدداً، بعد زيارته إلى جدة، بدأت مرحلة «جوجلة الأفكار» و«البحث عن قواسم مشتركة»، تمهيداً لتخفيف الاحتقان وطرح مشروع حل للأزمة بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة ثانية.

ففي إطار جولته التي بدأها من الكويت وشملت الدوحة، انتقل تيلرسون، أمس، إلى جدة، حيث عقد أربعة اجتماعات، الأول مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والثاني مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والثالث مع وزير الخارجية عادل الجبير، والرابع مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأربع، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله.

وإلى تيلرسون والعبدالله، شارك في الاجتماع السداسي وزير الخارجية السعودية، ونظيره المصري سامح شكري، ونظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات أنور قرقاش.

وفي حين ذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه «جرى خلال الاجتماع بحث الأزمة مع دولة قطر من جوانبها كافة»، أحاط مصدر ديبلوماسي خليجي «الراي» بأجواء المحادثات التي وصفها بـ«الاستكشافية»، موضحاً أنها كانت استطلاعية لآراء الدول الأربع التي عرضت كل منها موقفها ومطالبها بشكل واضح.

وقال المصدر إن تيلرسون كان مستمعاً لآراء ممثلي الدول الأربع وهي «حازمة» و«مختلفة» في الشكل والمضمون عن القناعات التي يمكن ان يكون كونها في قطر، وإن الأجواء كانت «عادية» وليست لا تفاؤلية ولا تشاؤمية. وإذ لفت إلى عدم حصول أي تقدم أو تراجع في المحادثات «الاستكشافية»، أكد المصدر أن مرحلة جديدة بدأت مع انتهاء اجتماع جدة، حيث سيتم «جوجلة الأفكار والبحث عن المشتركات للبناء عليها»، في إطار الوساطة الكويتية.

وأكدت مصادر متقاطعة، مساء أمس، أن تيلرسون سيزور الدوحة مجدداً اليوم، للقاء أمير قطر، بعدما كان زارها الثلاثاء الماضي، في اليوم الثاني من جولته الخليجية التي بدأها من الكويت الاثنين.

وكانت الدول الأربع استبقت اجتماعها مع تيلرسون، بإصدار بيان مشترك، ليل أول من أمس، اعتبرت فيه أن توقيع الدوحة وواشنطن مذكرة تفاهم للتعاون في مكافحة تمويل الإرهاب هي «خطوة غير كافية»، مؤكدة أنها «ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه».

وفي إطار الجهود الديبلوماسية، يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بجولة خليجية السبت والاحد المقبلين، تشمل الكويت وقطر والسعودية والإمارات، للدعوة إلى «تهدئة سريعة» للأزمة.