وكالات-

أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أن علاقات بلاده جيدة مع دولة قطر، مشيراً إلى أن القاعدة العسكرية الأمريكية التي تستضيفها الدوحة لن تواجه أي مشكلات.

وفي لقاء مع شبكة "سي بي إن"، الأمريكية، قال ترامب: "لو كان علينا أن نرحل لوجدنا عشر دول مستعدة لأن تبني لنا قاعدة أخرى"، مضيفاً: "وستدفع هذه الدول لإقامة القاعدة، فقد ولّت إلى غير رجعة الأيام التي ندفع فيها نحن".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لو رغبت في إنشاء قاعدة عسكرية أخرى في المنطقة فإن هناك العديد من الدول التي يمكن أن تستضيفها وتدفع ثمن بنائها".

من جانب آخر، كشف ترامب أنه أبلغ المسؤولين السعوديين بأنه لن يشارك في قمة الرياض الأخيرة ما لم يدفعوا مئات المليارات من الدولارات في صفقات شراء الأسلحة الأمريكية.

وفي 20 مايو الماضي، زار ترامب الرياض، في أول جولة خارجية له بعد تنصيبه رئيساً، وهي الزيارة التي وصفتها الرياض بـ "التاريخية".

وخلال الزيارة عقدت الرياض صفقات شراء أسلحة من واشنطن بقيمة 460 مليار دولار، على مدار عشر سنوات، بينها صفقات بـ 110 مليارات خلال العام الجاري.

وأوضح الرئيس الأمريكي أنه وافق على المشاركة في قمة الرياض أيضاً مقابل وقف تمويل الإرهاب، مشدداً على تورّط عدد من دول المنطقة في هذا التمويل.

وجاء تصريح ترامب بعد يوم من عودة وزير خارجيته، ريكس تيلرسون، من جولة خليجية، تنقّل خلالها بين الكويت والدوحة وجدة، سعياً لإيجاد حل للأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الثاني.

وقال تيلرسون إن محادثاته في المنطقة قد تكون قرّبت أطراف الأزمة من الحوار المباشر، لكنه حذّر من أن الحل قد يستغرق مدة من الزمن، ووصف البعض من جوانب الخلاف بين الأطراف بالمعقّد، والبعض الآخر بالعاطفي، حسب تعبيره.

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي وقّع في الدوحة مذكرة تفاهم بين بلاده وقطر لتعزيز جهود مكافحة تمويل الإرهاب.

وقد أثنى تيلرسون على موقف قطر منذ اندلاع الأزمة، وقال إنها أول من استجاب لمقررات قمة الرياض.