السلطة » خلافات سياسية

عطلة طنجة هذا العام قد تكون الأخيرة لـ«سلمان» كملك

في 2017/07/21

الخليج الجديد-

تجري استعدادات في مدينة طنجة، شمالي المغرب، لاستقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز، في عطلة صيفية يقضيها بالمغرب للعام الثالث على التوالي، وقد تكون الأخيرة له كملك في ظل أنباء عن استعداد العاهل السعودي للتنازل عن العرش لابنه ولي العهد محمد بن سلمان.

وللملك «سلمان» إقامة خاصة حيث يقيم بمنطقة «كاب سبارطيل»، وهي عبارة عن منتجع سياحي في مدينة طنجة، يضم مساحات شاطئية وغابات، بالإضافة إلى توفرها على مشاريع سياحية عديدة .

ووفق مصادر خاصة بـCNN، فقد جرى حجز عدد من الفنادق، ومنها فندق ميراج، لعدة أيام، لا سيما مع إمكانية وصول إجازة الملك السعودي إلى عدة أسابيع، كما حدث العام الماضي، عندما تجاوز مقامه في المدينة شهرا، أقام خلاله عدة لقاءات مع حكام مجموعة من الدول.

كما انتهت أعمال الترميم والتجديد في إقامة الملك، حيث جرى تشييد خيمة واسعة، كما تم إيجار مجموعة من السيارات الفارهة ونقل أثات جديد إلى الإقامة، حيث من المرتقب أن يحل الملك سلمان بن عبدالعزيز برفقة وفد كبير من حاشيته.

ولم تعلن السعودية بشكل رسمي عن الزيارة أو موعدها، لكن الاستعدادات الجارية في المدينة تشير إلى أن الزيارة ستبدأ خلال الأيام المقبلة.

وقالت مصادر مقربة من الديوان الملكي السعودي إن عطلة الملك هذا العام تبدأ في 21 من الشهر الجاري وتمتد لعدة أسابيع.

وجرى حجز مئات من الغرف في كبريات الفنادق بالمدينة، إضافة إلى شقق وفيلات، ومئات السيارات الفارهة، التي تم تخصيصها لاستقبال الوفد المرافق للملك «سلمان».

ونقلت مجلة تيل كيل، الناطقة بالفرنسية، عن بعض العمال الذين كانوا يعملون في تجديد الإقامة أن كل شيء جرى الانتهاء منه قبل 15 يوليو/تموز، وأن الأشغال دامت عدة أسابيع، وشملت الصرف الصحي وصيانة الطرق المؤدية إلى الإقامة والتأكد من اشتغال الكهرباء، زيادة على تزيين الإقامة.

5 مليارات ريال العام الماضي

وتنشط السياحة بشكل كبير في طنجة إبان إجازة العاهل السعودي، خاصة لحجم الوفد المرافق له.

ودأب الملك «سلمان»، على قضاء إجازاته الخاصة بمدينة طنجة، منذ أن كان وليًا للعهد، غير أن زيارته للمدينة، باتت مصدر اهتمام دولي منذ جلوسه على العرش في يناير/ كانون الثاني 2015.

وكان العاهل السعودي قد استقبل عددًا من الأمراء والرؤساء والملوك بمقر إقامته بطنجة العام الماضي، حيث أمضى إجازته الخاصة بالمدينة، دامت لأسابيع.

وسبق أن كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، أن عطلة الملك العام الماضي إلى طنجة، تكلفت ما بين 4 و5 مليارات ريال، بمعدل 50 مليون ريال يوميا.

ولفت حينها في تغريدات، إلى أن رحلة الملك ضمت أكثر من 400 مرافق يعيشون «حياة بذخ خرافية وفساد ومجون تجاوز كل ما يخطر في البال»، بحسب قوله.

وأضاف أن رحلة العام الماضي، استأجر فيها آلاف السيارات بسائقيها، من بينها سيارات «رولزرويس» و«بنتلي» و«مرسيدس مايباخ».

كما استقبل العاهل السعودي، وقتها عددًا من الأمراء والرؤساء والملوك بمقر إقامته بطنجة، ونظم حفل زفاف نجله خلال هذه الرحلة.

آخر عطلة كملك

وخلال عطلة الملك «سلمان» العام الجاري سيضطلع ولي العهد بشؤون المملكة.

ويرى مراقبون أن عطلة العاهل السعودي في طنجة هذا العام قد تكون الأخيرة له كملك في ظل ما يتردد عن نيته التنازل عن العرش لابنه «محمد بن سلمان».

وفي وقت سابق، كشف مصدر سعودي مطلع، إن الملك «سلمان»، سجل بيان التنازل عن العرش لنجله الأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد ووزير الدفاع، وسيتم بثه في أي وقت، ربما في سبتمبر/أيلول المقبل.

وأضاف المصدر نقلا عن مصادر من داخل القصر الملكي، أن الملك «سلمان» سجل البيان خلال الشهر الجاري، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز»، ضمن تقرير موسع عن تفاصيل وكواليس عملية الإطاحة بولي العهد السابق الأمير «محمد بن نايف».

ولا يزال الأمير «محمد بن نايف» قيد الإقامة الجبرية ليظل معزولا بعد الإطاحة به ولا يسمح له باستقبال زوار باستثناء أفراد أسرته.