الخليج الجديد-
أثار قرار السلطات المصرية إنشاء متحف سعودي في «القرية الفرعونية» استياء مصريين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا استغرابهم من الخطوة، وعلقوا بتعليقات ساخرة منها.
وقبل أيام، أعلنت إدارة القرية الموجودة في محافظة الجيزة (غرب القاهرة)، والمعنية بتعريف الزوار بالحضارة المصرية القديمة، عن إتمام تجهيزات «المتحف السعودي»، واقتراب افتتاحه أمام الجمهور (دون تحديد موعد).
ويستهدف المتحف نشر الثقافة السعودية في مصر، وسيحتوي على معلومات وصور عديدة عن كل ما يتعلق بالسيرة الذاتية لملوك الأسرة الحاكمة، وأهم المناطق الأثرية والمعالم السياحية بالمملكة، وأبرز الأطعمة والعادات بالسعودية، فضلا عن مجسمات للحرمين الشريفين.
وأعدت قناة «العربية» السعودية تقريرا مصورا عن المتحف السعودي.
وقال مسؤولون عن المتحف، عبر التقرير، إن أغلب استطلاعات أراء الجمهور حول المتحف جاءت إيجابية.
سخرية لاذعة
في المقابل، جاءت أغلب تعليقات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة للقرار، الذي اعتبروه غير مفهوم، ولا يتسق مع أهداف القرية المعنية في الأساس بعرض الثقافة المصرية الفرعونية.
وتساءل عدد من الناشطين، عبر موقع «تويتر» عن تاريخ السعودية التي يقاس بعشرات السنوات، معتبرين أنه لا يمكن مقارنته بتاريخ مصر، الذي يمتد لآلاف السنين.
ومن هؤلاء حساب «Ahmad Sakka» الذي قال ساخرا: «بما إننا دولة فقيرة في الآثار، عملنا متحف سعودي!! فين يا أولاد؟ في القرية الفرعونية. بيعرض أيه (ماذا)؟ تاريخ الأسرة المالكة اللي هو 100 سنة بحالهم».
وعلى النحو ذاته علق حساب «Kamal Khalil» ساخرا: «افتتاح متحف سعودي في القرية الفرعونية (عصر الكفيل خوفو)».
وبسخرية لاذعة تسابق ناشطون آخرين على توقع محتويات المتحف السعودي المرتقب افتتاحه.
إذ قال حساب «ahmed hakes»: «متحف للآثار السعودية في القرية الفرعونية. أكيد هيبقى فيه أوضة (غرفة) فيها جزمة (حذاء) سعيد العويران (لاعب كرة قدم سعودي) اللي جاب بيها جول في كاس العالم، وأول شريط لمحمد عبده (مطرب سعودي راحل)».
أما حساب «المركب بتغرق يا قبطان» فتساءل ساخرا: «هو متحف السعودية اللي حيتفتح في القرية الفرعونية ده حيحطو فيه أيه شاي ربيع ولبن المراعي؟».
بينما قال حساب «شباب ضد الانقلاب»: «مصر هتعمل متحف للسعودية في القرية الفرعونية.. أكيد هيحطوا فيه تمثال أبو لهب».
يشار إلى أن السعودية تعد من أبرز الداعمين ماديا وسياسيا للنظام الحالي في القاهرة، الذي جاء إثر انقلاب عسكري على الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.