السلطة » خلافات سياسية

تفاصيل هروب «سعد الجبري» رجل «بن نايف» إلى خارج السعودية

في 2017/08/31

الخليج الجديد-

أكد مصدران متطابقان هروب الوزير السعودي السابق «سعد الجبري» الذي يوصف بأنه الذراع الأيمن لولي العهد السابق الأمير «محمد بن نايف» إلى خارج المملكة، وذلك وسط غضب كبير من ولي العهد الحالي الأمير «محمد بن سلمان»، والذي يخشى أن يشكل «الجبري» لوبي ضده خارج البلاد.

وأعاد حساب «العهد الجديد» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي يعرف نفسه بأنه قريب من دائرة صنع القرار، نشر تغريدة سابقة له قال فيها :«تسريب هام أحد مستشاري بن نايف تمكن من الخروج من البلد وذهب إلى دولة أجنبية، وهذا الشخص لديه أسرار بن نايف وكامل تفاصيل قصة الانقلاب عليه».

ثم كتب في تغريدة جديدة أمس: «هذا التسريب الغاية في الأهمية كان قبل شهر من الآن، تحديدا في 1 أغسطس (آب الجاري)، واليوم يتأكد أن رجل بن نايف المهم الذي هرب إلى خارج البلد هو سعد الجبري».

بدوره قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، على حسابه أمس الأربعاء، في عدة تغريدات: «سعد الجبري كان الساعد الأيمن لابن نايف قبل أن يقيله ابن سلمان قبل سنتين وكانت إقالته أول الخطوات في إضعاف نفوذ ابن نايف».

وأضاف: «كان الجبري شخصية مهمة في الداخلية يعتمد عليه ابن نايف في أكثر من ثمانين بالمئة من عمل وزارة الداخلية وكان طبقا لمقاييس آل سعود كفؤا لذلك».

وتابع: «رغم إقالته رسميا بقي ابن نايف يعتمد عليه بشكل غير رسمي ويحيل الضباط كثيرا من الملفات عليه إلى أن طرد ابن نايف نفسه فأحس الجبري بالخطر».

ووفق «مجتهد»، «تمكن الجبري من مغادرة المملكة ولكن ابن سلمان تضايق جدا من مغادرته لأنه يخشى أن يقود عملا استخباراتيا إعلاميا لصالح ابن نايف وفاء له».

وكشف أن «بن سلمان» بادر «بتشجيع الجبري على العودة لأن هناك مناصب عليا في انتظاره وأنهم لن يجدوا مثله يؤدي المهمات الأمنية بجدارة، الخ من المغريات، لكن مصادر مجتهد تؤكد أن مصير الجبري سيكون السجن مثل سيده ابن نايف سواء لحظة وصوله أو بعد مدة قصيرة يتظاهرون فيها بإكرامه حتى يطمئن».

وفي أكتوبر/تشرين أول 2015، أعفى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» وزير الدولة عضو مجلس الوزراء «سعد بن خالد الجبري» من منصبه، دون توضيح أسباب الإعفاء.

والشهر الماضي، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، السلطات السعودية بتوضيح موقف وزير الداخلية ولي العهد السعودي السابق «محمد بن نايف»، وما إذا كانت قد فرضت عليه قيودا على حريته من عدمه.