السلطة » خلافات سياسية

أكاديمي إماراتي: «بن زايد» يلوح لـ «السيسي» بعصا «أحمد شفيق»

في 2017/09/06

تويتر-

اعتبر الأكاديمي الإماراتي المعارض «سالم المنهالي» أن الإمارات بدأت «تلعب على المكشوف» مع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» عبر ابتزازه بورقة الفريق «أحمد شفيق» بهدف إرسال قواته لمساندة القوات السعودية والإماراتية في اليمن.

وقال «المنهالي» في تغريدات له عبر حسابه على «تويتر» «عيال زايد باتوا يلعبون على المكشوف مع السيسي رغم عمالته لهم ولآل سعود. باتوا يلوحون بورقة أحمد شفيق المستضاف من قبلهم في وجه المجرم»

وأضاف في تغريدة أخرى: « المطلوب من السيسي زج قواته مجانا في اليمن لمساندة قوات الإمارات و السعودية ضعيفة التدريب والخبرات لكنه يريد الثمن وهم لا يردون الدفع».

وأكد «المنهالي» على أن «عيال زايد يحاولون الآن دفع السيسي لارسال قوات مصرية إلى اليمن بدون ثمن ويلوحون له بعصا أحمد شفيق والانتخابات الرئاسية المقبلة».

واعتبر «المنهالي» بأن «ما يجري مع الصحفي المقرب من عيال زايد عبدالرحيم علي في مصر الآن هو صراع خفي ولكن السيسي لا يجرؤ على مواجهة عيال زايد فيواجه أذنابهم».

مصادرة «البوابة نيوز»

وكانت جريدة «البوابة نيوز» الموالية للنظام والتي يرأس تحريرها «عبد الرحيم علي» المقرب من «أحمد شفيق»، قد اصدرت بياناً صحافياً، بعد مصادرة عددها من قبل السلطات المصرية، لتضمنه تقريراً عن هروب وزير الداخلية الأسبق، «حبيب العادلي».

وقالت الجريدة في بيانها «فوجئت صحيفة البوابة بامتناع مطابع الأهرام عن طباعة عددها الصادر الأحد الموافق 3/9/2017، متعللين بأن جهات معينة طالبت بحذف تقرير صحفي منشور بالصفحة الأولى يتعلق بطول فترة هروب وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، في إطار المتابعة الصحفية لطلب إحاطة مقدم من نائب بالبرلمان لوزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، حول عدم قدرة الاجهزة الأمنية على إلقاء القبض على الوزير الهارب وتقديمه للعدالة، وهو ما رفضته إدارة التحرير».

ونبهت جريدة «البوابة» في بيانها إلى «خطورة التصرفات غير المسؤولة من جانب بعض الأجهزة الأمنية، لفرض هيمنتها على ملفات حرية الرأي والتعبير، واستخدام سلطتها لتصفية حسابات شخصية».

يشار إلى أن تلك المصادرة تعد الثالثة لجريدة «البوابة»، حيث أقدمت السلطات المصرية على مصادرة عدد يوم 10 أبريل/نيسان الماضي، من صحيفة «البوابة» على خلفية تقارير تحمل انتقادات لوزير الداخلية المصري «مجدي عبد الغفار» بعد سلسلة من التفجيرات استهدفت كنيستين في طنطا بمحافظة الغربية، وكنيسة أخرى بالإسكندرية.

وفي اليوم التالي، تمت مصادرة العدد للمرة الثانية، على خلفية مطالبة الصحيفة بمحاسبة المقصرين في الأداء الأمني، ونشرها تقريرًا يكشف عن «إهدار الدستور المصري وسيطرة أجهزة الأمن على مقاليد الأمور الصحفية بالمخالفة للقانون».

ترشح «شفيق»

وكان اللواء «رؤوف السيد»، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أكد ترشح «شفيق» في الانتخابات الرئاسية في 2018.

وأضاف «السيد»، أن «شفيق متابع جيد للأوضاع داخل مصر وما يشعر به المواطنون»، لافتا إلى أنه «أوصى بتطوير أمانات الحزب وتمكين أفضل العناصر، وزيادة عدد المكاتب والأمانات، كجزء من خطة تطويره؛ لزيادة قدرته على التواصل مع الشارع المصري».

وعن موقفهم حال ترشح «شفيق» للرئاسة، أشار إلى أن الحزب سيدعمه وهذا أمر طبيعي، لكنهم سيتركون حينها الحرية الشخصية للأعضاء في تحديد من سيدعمون.

وينتمى «شفيق» إلى المؤسسة العسكرية، وهو ما يعني أن الجيش المصري ربما يدعم ترشيحه، كما أن «شفيق» حصل فى الانتخابات الرئاسية التى واجه خلالها «محمد مرسى» عام 2012، على ما يقرب من 13 مليون صوت، وهو ما يعكس أن له أرضية كبيرة في الشارع المصري.

وكانت صحيفة «المصريون» المصرية الخاصة نقلت عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة»، نهاية العام الماضي، دخول العلاقات المصرية - الإماراتية نفقاً مظلما إثر تحفظ الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على مطلب إماراتي بأن يلعب الفريق «أحمد شفيق»، آخر رئيس وزراء في عهد «حسني مبارك» دورًا سياسيًا عبر تكليفه برئاسة مجلس الوزراء خلفًا لحكومة «شريف إسماعيل» المتعثرة.

 وفي وقت سابق، كشف الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» أن عواصم خليجية، نصحت «السيسي»، بعدم الترشح لفترة رئاسية ثانية.

وقدمت السعودية والكويت والإمارات عشرات المليارات من الدولارات دعما للنظام المصري في أعقاب الانقلاب العسكري في 2013، قبل أن تتدهور العلاقات مع السعودية مؤخرا، وتصل إلى حد القطيعة.