السلطة » خلافات سياسية

الإمارات تروج لاعتقالات «بن سلمان» بأمريكا وتصفها بـ«الإصلاحية»

في 2017/11/08

وكالات-

تسعى الإمارات في أمريكا، للترويج لحملة ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، على خصومه، وإقناع الرأي العام الأمريكي بأن ما يجري في مملكة آل «سعود» من حملات اعتقال، طالت أمراء من العائلة الحاكمة، هي حملة ضد الفاسدين من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في المؤسسة السعودية التقليدية.

وبعدما نالت الحملة مباركة الرئيس «دونالد ترامب»، من خلال الاتصال الهاتفي بالملك السعودي، يوم أمس، وتغريدة «تويتر» التي أشادت بولي العهد، وعبرت عن «ثقة ترامب بأن الملك وابنه يعرفان ماذا يفعلان»؛ بدأت الأبواق الإعلامية الأمريكية، التي قبضت ملايين الدولارات من اللوبي الإماراتي والسعودي، بنشر مقالات ومقابلات تشيد بحملة «بن سلمان»، الإصلاحية، فيما ذهب بعضهم إلى تشبيه حملة الأمير السعودي في الرياض بـ«الحرب التي يخوضها ترامب ضد الإستبلشمنت الأمريكية في واشنطن».

وفي خطاب إذاعي، توقف «ستيف بانون»، المستشار الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض، عند التحولات التاريخية التي يشهدها الشرق الأوسط، وقال إن المنطقة قد تشهد تطورات خطيرة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف: «انظروا إلى ما يحدث مع الأكراد، وما يحدث في العراق وتركيا ولبنان، حيث استقال رئيس الحكومة خوفًا من اغتياله، الشرق الأوسط، أنا أخبركم الآن، على حد السكين».

وجدد «بانون»، الذي قبضت شركة تملكها مجموعته الإعلامية، قبل أسابيع قليلة، مبلغ 330 ألف دولار من الإمارات إثر شن حملة تحريض دعائية ضد قطر في وسائل الإعلام الأمريكية، تهجّمه على قطر.

واعتبر أن حملة «بن سلمان» ضد رموز السلطة والمال والإعلام، وتحجيم دور رجال الدين في السعودية، جاءت على خلفية اقتناع العديد من القادة في الشرق الأوسط، بعد خطاب «ترامب» في الرياض في مايو/أيار الماضي، بأن الولايات المتحدة لن تتسامح أبدًا بعد اليوم مع تمويل الإرهاب وتصديره إلى الدول الغربية في أوروبا وأمريكا.

وأكد أن ولي العهد السعودي، وحلفاءه في أبوظبي والبحرين ومصر، بدؤوا حملة لـ«إصلاح الدين الإسلامي»، شبهها بالحركة الإصلاحية التي شهدها الدين المسيحي قبل 500 عام.

واعتبر أن كلا من «محمد بن سلمان في السعودية، ومحمد بن زايد في الإمارات، وعبدالفتاح السيسي في مصر، في الجبهة الأمامية لإصلاح الإسلام وتحديثه من الداخل».

وأشاد «بانون» باعتقال السلطات السعودية للأمير «الوليد بن طلال»، ووضع ذلك في سياق محاربة «الإخوان المسلمون»، متوقعا حدوث مزيد من التطورات المفاجئة في الأيام القليلة المقبلة.

دعم اليمين الأمريكي

وفي سياق دعم اليمين الأمريكي لحملة «بن سلمان» في السعودية، وصف موقع «conservative» ولي العهد السعودي بأنه حامي المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، والحليف الطبيعي لإدارة «ترامب».

وقال الموقع المؤيد لأجندة «ترامب» السياسية إن حملة «بن سلمان» في السعودية، واعتقال عشرات الأمراء ورجال المال والمستثمرين السعوديين، يشكلان ضربة قوية للإستبلشمنت في واشنطن التي فقدت بذلك مورد تمويل أساسي.

وكانت لجنة مكافحة الفساد السعودية التي شكلت مساء السبت، بأمر ملكي والتي يرأسها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» أوقفت عددا من الأمراء والوزراء السابقين، كما أعادت فتح ملف سيول جدة والتحقيق في قضية وباء كورونا.

وأفادت مصادر بإيقاف 11 أميرا ووزراء حاليين وسابقين، إضافة إلى مسؤولين ورجال أعمال بارزين، ونشرت وسائل إعلام سعودية، السبت، قائمة بأسماء وصور وصفات وأعمال الأمراء والمسؤولين الذين تم اعتقالهم، أبرزهم الأمير «الوليد بن طلال»، ووزير الحرس الوطني المعفي الأمير «متعب بن عبدالله»، ورئيس الأرصاد الأمير «ناصر بن تركي»، وأمير منطقة الرياض سابقا «تركي بن عبدالله»، ورئيس الديوان الملكي الأسبق «خالد التويجري».