السلطة » خلافات سياسية

عملية تطهير خطيرة لدى آل سعود

في 2017/11/09

صحيفة "لوموند" الفرنسية-

تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية واسعة الانتشار، في افتتاحيتها، ما وصفته بـ "عملية التطهير الخطيرة لدى آل سعود"، كما عنونت.

وبينت "لوموند" أنه "منذ أقل من ثلاثة أعوام كانت السعودية مملكة توافقية يجد الملك نفسه فيها مجبراً على التعامل مع أمراء كثر، أعدادهم تجاري أهمية ثرواتهم ونفوذهم"، وتابعت: "أما اليوم فإن مملكة آل سعود على وشك التحول إلى الاستبداد".

ورأت "لوموند" في "حملة التطهير" التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "حجة لإبعاد المتحفظين على صعوده الصاروخي، بالرغم من افتقاره للمؤهلات والتجربة، خلافاً للتقليد الذي كان معتمداً حتى الآن".

الصحيفة الفرنسية اعتبرت أن الحملة تشكل "زلزالاً سياسياً يشي بإرادة الاستئثار بالسلطة في بلد لا يملك سلطات مضادة".

وقد حذرت في افتتاحيتها من "انزلاق المملكة الخطر على الصعيدين الداخلي والخارجي".

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت العشرات من الأثرياء والوزراء والمسؤولين السابقين والحاليين في إطار حملة لمكافحة الفساد، والتي تعد الكبرى في تاريخ المملكة السعودية.

واعتقلت أسماء كبيرة ومعروفة عالمياً في مجال الأعمال والاستثمار؛ مثل الوليد بن طلال ووليد إبراهيم وصالح كامل، بالإضافة إلى أمراء من العائلة الحاكمة من بينهم متعب بن عبد الله الذي كان وزيراً للحرس الملكي، في حين توالت الإعلانات من السعودية بوضع أسماء وشخصيات أخرى رهن الاعتقال والتحقيق في قضايا فساد، كان آخرها الأربعاء، عندما أعلنت الرياض تجميد حسابات ولي العهد السابق محمد بن نايف وحسابات أسرته.