السلطة » خلافات سياسية

أمير قطر: دول الحصار لا تريد الحل ولم تترك شيئا إلا ومست به

في 2017/11/14

وكالات-

قال أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الثلاثاء، إن «دول الحصار لم تترك شيئا إلا ومست به، الأعراف والقيم والمصالح، كما تسرعت تلك الدول في حملاتها الدولية ضدنا دون خطة للخروج مما تورطت فيه»، مشيرا إلى أنها لا تريد التوصل لحل.

وكشف أن دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، ضغطت ونشرت الشائعات والافتراءات ضد استضافة قطر كأس العالم 2022.

جاء ذلك خلال كلمة الشيخ «تميم» في افتتاح الدورة الـ46 لمجلس الشورى القطري، إيذانا ببداية فصل تشريعي جديد.

وأضاف أن «دول الحصار تسرعت في اتخاذ خطواتها وليس لديها ما تقدمه ضد قطر ولا علاقة لحملتها على الدولة بموضوع الإرهاب»، مشيرا إلى أنه لا غالب ولا مغلوب في تلك الأزمة.

وأوضح أمير قطر أن «المؤشرات تفيد أن دول الحصار لا تريد التوصل لحل»، مشددا: «إننا نقصد ما نقوله حين نعرب عن استعدادانا للتسويات في إطار الاحترام المتبادل».

وتابع: «دول الحصار تريد إشغالنا بالجبهات التي تفتحها ضد قطر في كل مكان، ولكن هذا لن يكون ونحن نواصل سياساتنا وتلبية التزماتنا.. وعلينا مواصلة العمل والإنتاج في الداخل في ظل المعطيات الموجودة».

وبين الشيخ «تميم» أن «علاقاتنا مع الدول الكبرى أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل الحصار.. ونهج قطر ودبلوماسيتها كسب احتراماً من الدول».

وأكد أن «افتراءات تمويل الإرهاب لم تنطو على المجتمع الدولي، وسجل دولة قطر لمكافحة الارهاب معروف وموثق»، مشيرا إلى توقيع قطر مؤخراً لمذكرة تفاهم مفصلة مع الإدارة الأمريكية ضد الإرهاب.

وقال إن «مسيرة قطر التنموية تسير بخطى واثقة»، وإن «المجتمع القطري يعرف كيف يعيش حياته ويتطور سواء أطال الحصار أم قصر».

ولفت إلى أن «دول الحصار أخطأت في تقييم قوة الشعب القطري والدولة، وفشلت في حربها الاقتصادية على قطر».

وأكد أن «استمرارنا بتصدير الغاز لإحدى دول الحصار (في إشارة للإمارات) يأتي من باب حرصنا على شعب تلك الدولة وعدم الإضرار به واحتراماً لتعهداتنا».

وعلى صعيد الوضع الاقتصادي لبلاده بعد الحصار الذي بدأ في يونيو/حزيران الماضي، قال أمير قطر، إنه «نتيجة قوة الاقتصاد القطري تمكنا من مواجهة محاولات النيل من الريال القطري».

وأضاف: «نسعى إلى التوسع في العلاقات التجارية القائمة وبناء علاقات استراتيجية جديدة».

وكشف الشيخ «تميم» أنه «رغم انخفاض أسعار النفط، فإن دخل الفرد في قطر ما زال من الأعلى في العالم».

وعبر أمير قطر عن تقديره لأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، لإرادته الصلبة وحرصه على مستقبل مجلس التعاون، في إشارة إلى دوره في الوساطة لحل الأزمة.

وفي الشأن الفلسطيني، قال إن قطر بذلت جهودا مكثفة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، «ونأمل أن يؤدي إنهاء الانقسام الفلسطيني إلى رفع الحصار عن غزة».

كما أعرب عن دعمه وحدة وأراضي العراق «ونأمل أن يتم استئصال آفة الإرهاب من باقي المناطق العراقية في القريب العاجل».

ودعا أمير قطر جميع الأطراف اليمنية إلى إتمام مصالحة حقيقية لوقف الحرب، ووقف معاناة المدنيين.

وبخصوص الوضع في سوريا، أعرب عن أمله أن تنشط الجهود الدولية في إيجاد حل عادل لإنهاء المأساة في سوريا، رافضا أي يعمل يقود إلى تقسيم تلك الدولة العربية.