نيويورك تايمز-
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السلطات الإماراتية تحتجز أحمد شفيق، المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، منذ فجر الجمعة الماضي، وتمنعه من السفر، حيث ظهر شفيق في شريط فيديو مسرب وتحدث عن قرار إماراتي بمنعه من السفر إلى بلاده مصر للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقالت الصحيفة إن الشريط الذي ظهر فيه المرشح للانتخابات الرئاسية بمصر الفريق شفيق واتهم فيه الإمارات بمنعه من السفر إلى مصر للمشاركة في الانتخابات، أظهر أن "أبوظبي، مثل الرياض، تحاول التأثير على سياسات دول أخرى من خلال تلك الإجراءات".
وكانت الرياض قد أجبرت رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، على تقديم استقالته في الرابع من نوفمبر ثم منعته من السفر، قبل أن تتدخل فرنسا ويُسمح له بالسفر إلى باريس ثم بيروت، حيث عدل هناك عن استقالته.
وظهر شفيق في شريط فيديو من دبي حيث يعيش هناك منذ أن خسر الانتخابات الرئاسية أمام محمد مرسي عام 2012 وبفارق ضئيل، وقال إن الإمارات منعته من السفر إلى بلاده مصر من أجل المشاركة في الانتخابات، حيث أعلن ترشحه للسباق وتحدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبر واحداً من أهم حلفاء أبوظبي.
وهذه هي المرة الأولى التي تقْدم فيها دولة خليجية على محاولة التأثير في سياسة دولة أخرى بعد ما فعلته الرياض مع الحريري.
محامي شفيق، السيدة دينا عدلي، قالت: إن "شفيق وُضع تحت الإقامة الجبرية منذ الساعة الثالثة من صباح يوم الجمعة الماضي، الآن سيضطرون إلى السماح له بالذهاب بعد الفيديو الذي أحدث ضجة كبيرة".
أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، قال في تغريدة له على "تويتر"، الأربعاء، إنه لا مانع من سفر شفيق ومغادرة الإمارات، معتبراً أن شفيق "لم يقدّر كرم الضيافة الإماراتية له".
ما جرى مع شفيق يمكن اعتباره عنصر التشويق الأول في الانتخابات المصرية المقبلة، التي تعتبر فعلياً محسومة للسيسي، ولكن ظهور شفيق بهذا الشكل وما حصل له في الإمارات يمكن أن يُحدثا انقساماً كبيراً داخل المجتمع المصري وحتى داخل كبار القادة في الجيش.
وحذر عدة محللين مصريين من أن ما قامت به أبوظبي سيؤدي إلى خسارة حليفها، السيسي، مؤيديه، خاصة أن ما قامت به ضد شفيق يأتي في وقت يعاني الاقتصاد المصري أزمة كبيرة والحكومة تكافح من أجل حفظ الأمن.