السلطة » خلافات سياسية

موقع يمني: «أحمد صالح» رفض عرض السعودية والإمارات بتولي محل والده

في 2017/12/18

وكالات-

كشف موقع يمني، نقلا عن مصادر خاصة أن «أحمد» نجل الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح»، رفض عروضا قدمتها له السعودية والإمارات ودول التحالف العربي في اليمن، «بهدف قيادة المرحلة السياسية والعسكرية القادمة، وفي مقدمتها حشد المؤتمر الشعبي العام له»،.

وأوضح موقع «مأرب برس» اليمني، أن العروض تضمنت «إطلاق قناة فضائية، وتوفير دعم مالي لكافة الأنشطة، للقيام بعملية تحرير اليمن من الميليشيات الحوثية والتغلغل الإيراني في اليمن بشكل عام».

وأضافت المصادر، أن «نجل صالح اعتذر لكل الوفود التي حاولت إقناعه بهذه المهمة، حيث عبر عن شكره للثقة التي أولتها تلك الجهات، واعتذر عن القيام بأي دور سياسي أو عسكري في المرحلة الراهنة».

وكشفت المصادر عما وصفتها بـ«العوائق» التي تقف أمام نجل «صالح» لقيادة أي عمل ضد «الحوثيين».

وأكدت أن «نجل صالح مكبل حاليا بقيود وعقوبات أممية صادرة عن مجلس الأمن، ولا يمكن أن يتحرك قبل أن ترفع تلك العقوبات، وهذا ليس بالأمر اليسير والسريع، وهو أمر يدركه نجل صالح جيداً، بالإضافة إلى ضرورة اعترافه بالشرعية ممثلة بالرئيس هادي، وهو الأمر الذي ظل والده يرفضه حتى لحظة مقتله».

وأشارت المصادر إلى أن «الأمر يتطلب منح أحمد علي عبدالله صالح منصبا عسكريا أو سياسيا رفيعا في الدولة، وهو أمر مرتبط بالرئيس عبدربه منصور هادي، هذا عدا عن استحالة الاستعانة بقوات الحرس الجمهوري التي خانت والده، ولم يتحرك أي لواء للدفاع عنه، إضافة إلى سيطرة الحوثيين على كل مواقع ومصادر القوة التي كانت تميز الحرس الجمهوري».

وعقب مقتل والده، تداولت وسائل الإعلام اليمنية بيانا منسوبا لـ«أحمد علي عبدالله صالح» أكد فيه أنه ماض على درب والده وتوعد «الحوثيين» بأن دماء والده ستكون جحيما يرتد على أذناب إيران أينما وجدوا.

وكانت القيادية في المؤتمر الشعبي العام وعضو الأمانة العامة في الحزب «فائقة السيد»، أكدت في تغريدة على حسابها في «تويتر» وجود وصية من «صالح» لنجله الأصغر «مدين» قائلة: «يقول مدين النجل الأصغر للشهيد والزعيم صالح، إنه في الأيام الأخيرة أوصاهم بأمور كثيرة، ومن بينها قال لهم إذا استشهدت فوصيتي باستدعاء ومشاركة أحمد علي عبدالله صالح في عمليات تحرير صنعاء».

وأشارت «فائقة»، في تغريدة أخرى إلى أنه «قريباً سوف يصل أحمد علي صالح إلى صنعاء ليقود الحرس الجمهوري في معاركه ضد أتباع إيران ويأخذ الثأر أضعافًا مضاعفة».

وفي وقت سابق، قال موقع «روسيا اليوم»، نقلا عن مصادر إعلامية لم يسمها، إن «أحمد صالح» وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك على خلفية دعوة والده لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، وحثه الشعب اليمني على الانتفاضة ضد «الحوثيين».

ونفذ «الحوثيون» المدعومين من إيران، اغتيالات واعتقالات وعمليات إخفاء قسري بحق القيادات التي كانت تؤيد «صالح»، من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام».

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عامين ونصف العام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، مدعومة بـ«التحالف العربي»، من جهة، وبين مسلحي «الحوثي»، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى.

وتسببت الحرب في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني (حوالي 80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق «الأمم المتحدة».

كما تفيد الإحصاءات الأممية بأن نحو 15 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية، فضلا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، وتشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين.