السلطة » خلافات سياسية

«بانون»: «ترامب» دعم انقلابا في السعودية لصالح «بن سلمان»

في 2018/01/05

أسوشييتد برس-

وجه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الاستراتيجية السابق، «ستيف بانون»، ضربة جديدة للإدارة الأمريكية، بإعلان تورطها في دعم انقلاب في السعودية لصالح ولي العهد، الأمير «محمد بن سلمان».

وكشف «بانون»، الذى أفشى الكثير من الأسرار الشخصية والسياسية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، عن أن الأخير «اعترف للأصدقاء بلعب دور في وصول بن سلمان لمنصب ولي العهد وأنه هندّس مع كوشنر (صهر الرئيس الأمريكي) انقلابا في المملكة لوضعه في قمة هرم السلطة»، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية.

ومن المتوقع أن تتسبب تسريبات «بانون» التي ضمها كتاب سينشر لاحقا، في إحراج كبير لواشنطن، فضلا عن كونها ستمثل إزعاجا للرياض، التي تشهد صراعا داخل أروقة العائلة المالكة، بعد صعود «بن سلمان» لولاية العهد، وتسارع إجراءات توليه العرش في حياة أبيه.

ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل الدعم الذي قدمه «ترامب» لـ«بن سلمان» للحصول على ولاية العهد وإزاحه ابن عمه «محمد بن نايف» في انقلاب القصر، العام الماضي.

وعلق الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، على التسريبات الأخيرة، بالقول في تدوينة عبر «تويتر»، إن «ترامب يعشق نسب الفضل إليه بكل شيء، حتى عدم حصول حوادث طائرات نسبها لإدارته، في كتاب مايكل وولف (المثير للجدل) يُزعم أنه ساهم في صعود ولي العهد لمنصبه!!».

21212121

وفي 20 مايو/آيار الماضي، زار «ترامب» الرياض برفقة وفد كبير من المستشارين ورجال الأعمال، وكان موضع ترحيب مع ضجة كبيرة واحتفالات هائلة، وأبرم السعوديون مع «ترامب» صفقات ضخمة بمئات الملايين.

وبعد أسابيع، وتحديدا في يونيو/حزيران، أبلغت الولايات المتحدة بالتغييرات الملكية قبل أسبوع من وقوعها، ما برر وقتها صمت واشنطن على عزل «بن نايف» ووضعه قيد الإقامة الجبرية، وفق صحف أمريكية.

ويتهم الرئيس الأمريكي، مستشاره السابق للأمن القومي، بانتهاك اتفاق عدم الكشف عن معلومات بعدما تحدث إلى مؤلف كتاب يترقب صدوره قريبا، ودعاه عبر محاميه إلى الكف عن ذلك.

وقال «ترامب» في بيان خطي: «ستيف بانون لا علاقة له بي أو برئاستي، عندما أُقيل لم يفقد وظيفته فحسب بل عقله كذلك».

ووصف «بانون» في مقتطفات تم نشرها من الكتاب، لقاء النجل الأكبر لـ«ترامب» بمحامية روسية مرتبطة بالكرملين بأنه «خيانة».

والتقى نجل «ترامب» المحامية الروسية «نتاليا فيسلنيتسكايا» في يونيو/حزيران 2016 بعد أن تلقى وعودًا من وسيط بالحصول على مواد مسيئة لحملة منافسة والده الديمقراطية «هيلاري كلينتون».

وحضر أيضا صهر الرئيس «جاريد كوشنر» ومدير الحملة آنذاك «بول مانافورت»، اللقاء الذي عقد في برج «ترامب» في نيويورك.

ويبدو أن «ترامب» استشاط غيظا بعد نشر فقرات من كتاب يحمل عنوان «نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض» للمؤلف «مايكل وولف»، وجراء ذلك وجه «تشارلز هاردر» المحامي الذي يمثل «ترامب»، رسالة إلى «بانون» يطلب منه الكف عن ذلك.

وينقل عن «بانون» الذي غادر البيت الأبيض في أغسطس/آب الماضي، قوله إن التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص «روبرت مولر» في قضية التدخل الروسي في انتخابات 2016، سيركز على غسيل الأموال.

والتحقيقات التي يجريها «مولر» المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، تنظر فيما إذا كانت حملة «ترامب» تواطأت مع روسيا لفوزه في الانتخابات، وهي التهمة التي ينفيها الرئيس الأمريكي.

ومن بين الكواليس التي تضمنها الكتاب الجديد، ونشرها إعلام أمريكي، قول «ترامب»، إن «أجمل متعة للحياة هي القدرة على جلب زوجة صديقك إلى السرير».

و«بانون» يترأس حاليا مجلس تحرير صحيفة «برايت بارت» الإلكترونية اليمينية المتطرفة، التي توصف بأنها صوت اليمين المتطرف بالولايات المتحدة، حيث عاد لقيادتها وهو المنصب الذي كان يشغله قبل الانتقال للبيت الأبيض.