السلطة » خلافات سياسية

عرض أمريكي قدمته السعودية وراء مهاجمة الرئيس الفلسطيني لـ«ترامب»

في 2018/01/18

وكالات-

كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن لقاء سري جمع بين مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس «محمود عباس»، ومسؤولين سعوديين، تضمن عرضا جديدا من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن القدس المحتلة.

وتضمن العرض الذي قدمته الإدارة الأمريكية، عبر الرياض، أن «تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية دولة منقوصة السيادة، وتبقى فيها السيطرة الأمنية في معظمها بيد (إسرائيل)».

ووفق التقرير الإخباري، الذي تم بثه على القناتين 12 و13 العبريتين، أمس الثلاثاء، فإن واشنطن «تبنت بشكل كامل، شروط تل أبيب بشأن التواجد الإسرائيلي الدائم على نهر الأردن».

وتطرقت الخطة الأمريكية أيضاً، إلى موضوع تبادل الأراضي، ولكن ليس على أساس حدود 1967، والتي عمليا سيتم محوها من المفاوضات، بحسب التقرير.

وتم إعلام المسؤول الفلسطيني المقرب من «عباس»، خلال تواجده في السعودية، بأن «الوضع النهائي للقدس يتم تحديده فقط بالاتفاق بين الأطراف، وأن (إسرائيل) تتمتع بحق النقض، ويمكنها الاعتراض، كما أنه لن يتم إخلاء أية مستوطنات».

وقاد العرض الأمريكي الذي تم طرحه بوساطة سعودية، إلى الخطاب الغاضب الذي ألقاه «عباس»، في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الأحد الماضي، وهاجم خلاله الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب».

وردّ البيت الأبيض على ما جاء في فحوى التقرير، بأنه «من المؤسف أن القيادة الفلسطينية تحاول إظهار الخطة التي لم تكتمل بعد بشكل خاطئ، وهي التي لم تطّلع عليها أصلا، نحن سنقوم بعرض مبادئ خطتنا بشكل مباشر على الإسرائيليين والفلسطينيين، في الوقت المناسب، وفي الظروف الصحيحة». 

وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد أكد، خلال اجتماع المجلس المركزي، على رفض الوساطة الأمريكية في عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن «الدور الأمريكي انتهى». 

وأضاف: «قلنا له (ترامب) إن صفقة العصر هي صفعة العصر»، مشيرا إلى أن «كلمة الرباط مرتبطة بالفلسطينيين، ونحن المرابطون».

وفي إشارة إلى تهديدات الرئيس الأمريكي بشأن قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية واللاجئين، حال رفض المفاوضات، قال الرئيس الفلسطيني،: «يخرب بيتك، منذ متى رفضنا المفاوضات؟ فقد ذهبت لأمريكا 4 مرات وأنا جاهز للصفقة، التي بان أنها صفعة.. هذا عيب».

وتابع: «لن نقبل إملاءات من أحد ولن نأخذ تعليمات من أحد»، مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياته.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن «ترامب» الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا ودوليا.