السلطة » خلافات سياسية

«أنور عشقي»: هذا هو السبب الحقيقي لاشتباكات «عدن»

في 2018/01/29

سبوتنيك-

اعتبر الدكتور «أنورعشقي»، رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالشرق الأوسط في «جدة»، أن التطور الميداني المفاجئ الذي حدث في عدن الجنوبية، الأحد، بسيطرة قوات «المجلس الانتقالي» على مقرات الحكومة الشرعية، يعد بمثابة رسالة من الجنوبيين بأنه «لا تراجع عن مطالبهم بالانفصال».

وقال «عشقي» إن الجنوبيين الانفصاليين أرادوا إحياء قضيتهم، مع اقتراب الجلوس على مائدة المفاوضات ليقولوا بوضوح أنه لا تسوية على حسابهم.

ولم يستبعد «عشقي»، أن يتم إقالة حكومة «بن دغر»، واستبدالها بحكومة أخري، موضحا أن الحكومة الموجودة حالياً لها ممارسات سلبية كثيرة بقيت في نفوس الجنوبيين حتى الآن، بحسب «سبوتنيك».

وأكد «عشقي»، وهو جنرال سعودي متقاعد، أن التحالف العربي كان يريد الحفاظ على مكونات «يمن موحد»، ولكن في إطار «اتحاد فيدرالي»، بحيث يتم تحقيق رغبة الجنوبيين في استقلالهم الإداري، كما بالولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم.

وأشار إلى أن الإمارات ساعدت الجنوبيين في التخلص من التنظيمات الإرهابية، كتنظيم «القاعدة»، الذي كان يتحكم في عدد من المدن الساحلية بشكل خاص، وساعدت بذلك في لم شمل الجنوب.

وكان الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» قد أصدر بيانا، الأحد، أمر فيه قواته بوقف إطلاق النار فورا، في مدينة عدن الجنوبية، وذلك في أول تطور مهم، منذ سيطرة قوات «المجلس الانتقالي» المدعوم من الإمارات على مقر الحكومة المعترف بها دوليا، وذلك بعد مواجهات دامية مع قوات الجيش الحكومي ممثلة في «الحماية الرئاسية».

وقال «هادي» إن قراره جاء بالتشاور مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

واندلعت الاشتباكات بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية متظاهرين مؤيدين للانفصال، من إقامة تجمعات داخل ساحة العروض وسط «خور مكسر».

وخلال تلك الاشتباكات، سيطر الانفصاليون، المدعومين من الإمارات، الأحد، على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في عدن.

وتشير الأرقام إلى سقوط 15 قتيلا في الاشتباكات، هم ثلاثة مدنيين و12 عسكريا ومسلحا من الطرفين.