وكالات-
أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، أن بلاده حافظت على سيادتها في مواجهة إجراءات عدوانية من جيران طامعين، في إشارة إلى دول الحصار.
جاء ذلك في كلمة لأمير قطر، خلال مشاركته في الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونيخ للأمن، في المدينة الألمانية، ويعدّ أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.
ووصف الشيخ تميم الأزمة الخليجية، المستمرة في شهرها التاسع، بأنها "عديمة الجدوى، افتُعلت من قِبل جيراننا"، في إشارة إلى السعودية والإمارات والبحرين.
وقال إن قطر من أكثر بلدان العالم سلميةً وباتت أكثر قوة من الماضي، على الرغم من الحصار الذي تفرضه دول الحصار على الدوحة منذ 5 يونيو الماضي.
ولفت إلى أن دول الحصار "تصرُّ على أن نتخلى عن حرية الصحافة والتعبير".
وفيما يتعلق بقضية الإرهاب، قال إن ظلامه يلقي بظلاله على العالم برمته، مضيفاً أن المعاناة والظلم في العالم يمهِّدان الطريق أمام تفشيه.
وشدد على ضرورة إنهاء كل الظروف التي وفَّرت متطوعين لتنظيم الدولة، معتبراً أن اتهام الأيديولوجيات المتطرفة بأنها سبب الإرهاب العنيف "هو تبسيط للأمور".
وقال الشيخ تميم: إن "الفشل النمطي بمنطقتنا (الشرق الأوسط) في تلبية الاحتياجات الأساسية لشعوبنا، يغذي الإرهاب".
وأعرب عن "حاجة الشرق الأوسط إلى إطار مماثل للاتحاد الأوروبي"، في ظل الوضع السياسي والأمني الذي تشهده المنطقة العربية.
وقال أمير قطر: إن "الشرق الأوسط على الحافة، وعلينا أن نبعده عن هذه الهاوية بمساعدة المجتمع الدولي"، مضيفاً: "علينا البدء باتفاقية أمنية إقليمية، تجعل الاضطرابات في المنطقة شيئاً من الماضي".
واعتبر أن الشعوب بدأت تفقد إيمانها بحكوماتها ولا تجد وسيلة للتغيير سلمياً، مشيراً إلى أن كثيراً من الدول فقدت الإيمان بالمحاسبة الدولية.
وأضاف أن "كل شعوب الشرق الأوسط بحاجة للاتفاق على الحد الأساسي من التعايش السلمي".
إصلاح النظام العالمي بما يكفل حقوق الإنسان ويضمن حرياته لا يتحقق إلا من خلال رغبة دولية صادقة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين لاسيما في منطقة الشرق الأوسط .. وهذا ما أكدت عليه اليوم خلال مشاركتي في #مؤتمر_ميونيخ_للأمن pic.twitter.com/xuIX2I7NGj
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) February 16, 2018
وفي سياق آخر، أشار إلى أن ألمانيا (التي تنظم مؤتمر الأمن) لاعب أساسي، ومكان مناسب جداً لمناقشة المخاطر التي يواجهها العالم.
ويشارك في المؤتمر، الذي يُعقد سنوياً، وتتواصل فعالياته حتى الأحد المقبل، 600 شخص، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة، و75 وزير خارجية ودفاع.