السلطة » خلافات سياسية

الكويت: جهود الأمير نجحت بتهدئة الخلاف الخليجي

في 2018/03/08

وكلات-

قال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، الأربعاء، إن الجهود التي بذلها أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل الخلاف الخليجي نجحت في تهدئة أجواء الخلاف وعدم تصعيده.

وأضاف في حديثه لتلفزيون دولة الكويت، أن "أمير البلاد تحرَّك لحل الخلاف الخليجي منذ الساعات الأولى لحدوثه، وهذا التحرك جاء انطلاقاً من الحرص على الصف الخليجي ووحدته".

وتابع الجار الله أن "سمو أمير البلاد نجح في تهدئة الأجواء وعدم تصعيد الموقف خليجياً"، مضيفاً أنه "لم ييأس في طي صفحة هذا الخلاف الذي يؤلمنا يومياً استمرارُه، فالاتصالات والرسائل متواصلة".

وبخصوص عقد القمة الخليجية - الأمريكية، قال نائب وزير الخارجية الكويتي: إن "هناك محاولاتٍ لعقد هذه القمة في الولايات المتحدة، إلا أنه حتى الآن لم توجَّه دعوات لذلك"، لافتاً إلى أن "شخصيات خليجية بارزة ستزور الولايات المتحدة، وربما يمهد ذلك لعقد القمة".

وأعرب عن "تمنياته أن تُعقد هذه القمة، ويتم طي صفحة الخلاف الخليجي"، مبيناً أن "المنطقة تتعرض لتحدياتٍ كبيرة وخطيرة جداً، ولن نقوى على مواجهة تلك التحديات فرادى".

وذكر الجار الله أنه "في غياب تماسك الموقف الخليجي، ستبقى المنظومة الخليجية ضعيفة حيال مواجهة التحديات، والولايات المتحدة تدرك ذلك، وتسعى -كما نسعى في الكويت- إلى إنهاء هذا الخلاف والتفرغ لمواجهة تلك الأخطار".

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقد قمة خليجية - أمريكية، في مايو المقبل، بمنتجع كامب ديفيد الرئاسي.

ولأجل هذه الغاية، يُجري مبعوثان أمريكيان زيارة إلى منطقة الخليج بدأت الأحد.

كما كشف مسؤولان أمريكيان أن قادة قطر والسعودية والإمارات سيلتقون الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال الشهرين المقبلين، في ظل جهود واشنطن لحل الأزمة الخليجية.

ووفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز" السبت، قال مسؤول أمريكي كبير -لم تسمه- إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، يعتزمون جميعاً زيارة الرئيس ترامب في مارس وأبريل المقبلين.

جديرٌ بالذكر أن دولة الكويت تقود جهوداً حثيثة لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو الماضي، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها حصاراً، بزعم "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على قرارها الوطني".