السلطة » خلافات سياسية

تحركات سعودية لإنشاء 3 قواعد عسكرية باليمن.. والإمارات ترفض

في 2018/04/09

الخليج أونلاين-

كشف مصدر في الرئاسة اليمنية لـ"الخليج أونلاين"، عن تحركات سعودية لإنشاء 3 قواعد عسكرية تابعة لها بمناطق مختلفة جنوبي اليمن، وهو ما ترفضه الإمارات.

وأكد المصدر في تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين"، أن السعودية تطمح لإنشاء قاعدة في جزيرة سقطرى، قرب خليج عدن، والخاضعة كلياً لسيطرة القوات الإماراتية.

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن إنشاء هذه القاعدة أثار حفيظة أبوظبي التي ترفض إقامة قواعد سعودية بجوار أخرى تابعة لها.

ولفت إلى أن السعودية تسعى لإنشاء أخرى في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج (60 كيلو متر شمال عدن)، وثالثة في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.

وأشار المصدر إلى أن الرياض تسعى لإنشاء هذه القواعد "دون إذن الحكومة التي طلبت تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة لإنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية للبلاد".

وأوضح أن الإمارات وسلطنة عمان "عارضتا المساعي السعودية، وأبلغتا رفضهما الشديد لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، خلال زيارته لمسقط في 11 مارس الماضي".

المصدر ذاته أوضح أن "ماتيس أبلغ السعوديين بالرفض الإماراتي والعماني، في ظل تحركات إماراتية واسعة جنوب اليمن، من سواحل المخا غرباً حتى حضرموت شرقاً".

وسبق أن بدأت الإمارات إنشاء قواعد عسكرية في اليمن، أبرزها في "جزيرة ميون" المطلة على مضيق باب المندب، حسب ما كشفته مجلة "Janes" البريطانية العسكرية.

وأنشأت الإمارات قواعد في جزيرة سقطرى على خليج عدن، وميناء المخا على البحر الأحمر غربي اليمن، إضافة إلى سيطرتها على مطار الريان في مديرية المكلا.

وهذا المطار تحول إلى قاعدة إماراتية، فضلاً عن قاعدة عسكرية في شبوة، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إنها تابعة للولايات المتحدة الأمريكية.

يشار إلى أنه منذ مارس 2015، يشهد اليمن قتالاً بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف تقوده السعودية من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.

ويقاتل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الحوثيين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من البلاد في سلسلة عمليات، أواخر عام 2014.

وتشارك الإمارات إلى جانب السعودية في الحرب التي تدخل عامها الرابع، والتي تسبّبت بمقتل آلاف المدنيّين، وفق منظّمات دولية، وبدا واضحاً توجه الدولتين لتقاسم السيطرة على مقدرات البلاد والابتعاد عن أهداف التحالف.