السلطة » خلافات سياسية

سخرية من تصريحات «الجبير» حول دفع قطر لأمريكا للبقاء بسوريا

في 2018/04/26

الخليج الجديد-

سخر العديد من المغردين من تصريحات وزير الخارجية السعودية «عادل الجبير»، إنه يجب على الدوحة أن تدفع ثمن وجود القوات الأمريكية في سوريا.

وزعم «الجبير» أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، كان يقصد قطر، عندما تحدث عن «دول ستسقط أنظمتها خلال أسبوع، إذا توقفت واشنطن عن حمايتها».

وشدد على ضرورة أن تدفع قطر ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا، وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك، «وذلك قبل أن يلغي الرئيس الأمريكي الحماية الأمريكية لدولة قطر، والمتمثلة بوجود قاعدة العديد العسكرية على أراضيها».

من جانبهم، أكد المغردون عبر وسم «#الجبير_على_قطر_الدفع_لأمريكا»، أن «ترامب» يقصد السعودية التي تمثل «البقرة الحلوب» لأمريكا، موضحين أن الرئيس الأمريكي طلب من السعودية بشكل رسمي الأموال للانسحاب من سوريا.

قال «عبدالعزيز آل ثاني»: ترامب وبعظمة لسانه يوجه الكلام الى البقرة الحلوب بالمنطقة "السعودية"، ويقول لولا القوات الأمريكية لسقطت السعودية وهرب جميع آل سعود من السعودية .

وكشف حساب «شؤون عربية»: هذه مجموعة تغريدات من حساب ترامب الرسمي تؤكد أن الجبير يضحك على نفسه وأن ترامب يقصد السعودية بالدرجة الأولى وطبعًا يقصد باقي الدول الخليجية على عكس كلام الجبير. روابط كل تغريدة سوف تنزل في التعليقات على هذا الفيديو من حسابه الموثق بالعلامة الزرقاء.

وأضاف  «هل الصملة»: عزيزي الجبير.. أولا: ترامب طلب من بن سلمان الدفع لبقاء القوات الأمريكية في سوريا، ثانيا: تصريحك يثبت أن الخزينة السعودية اصبحت فارغة، ثالثا:من هدد بالتدخل العسكري في سوريا؟، رابعا:ترامب قصد بن سلمان بأن لن يستطيع الإستمرار أسبوع وقالها له في امريكا ايضاً.

وسخر «بن جبر» قائلا: الجبير ليس له قيمة لدينا من الأساس منذ بداية الحصار ولن يكون له قيمة حتى عندما اصبح موظف كاشير لدى ايفانكا.

وكتب «نحو الحرية»: ترامب : على #السعودية أن تدفع ترليونات الدولارات التي خسرتها #أمريكا في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية ولم نجني منها سوى الدمار والموت. الحلب لن يتوقف.

وأشار «عبدالله الغانم» إلى أن: (ودت الزانيه لو أن كل النساء زواني)، اذا ترمب وصف #السعودية بالبقرة الحلوب ، وفعلاً استطاع حلب ملياراتكم .. هذا لا يعني ان كل دول العالم بقر مثلكم.

وذكر «فهد العمادي» بكلمة وزير الخارجية القطري قائلا: قطر ليست مستعدة لإهدار موارد شعبها على المغامرات السياسية لدول الحصار. محمد بن عبدالرحمن، وزير خارجية قطر.

وغرد «الزلزال»: ومن يكون الجبير حتى يطلب من قطر تدفع لامريكا.. ملياراتكم ذهبت الي خزينة ابوايفنكا هذا لايعني كل الحكام فاقدين تركيزهم مثل سلمانكو يدفعون وهم مغمضين، لاتنسى تذكر معزبك يدفع حق الافارقه رواتبهم.

وأكد «فهد الشهراني»: الي دفع أكثر من ٨٠٠ مليار خلال أقل من سنه، ووضع قانون الضرائب، وزاد أسعار البترول و خصم من المعاشات و سجن الأمراء والتجار في الرتز هو المقصود (( يالاملط )).

وجاءت تصريحات «الجبير»، عقب إعلان «ترامب» مجددا، رغبته في سحب القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، ومطالبته لدول الخليج بدفع ثمن جهود مكافحة الإرهاب هناك، بعد إنفاق واشنطن 7 تريليونات دولار بالشرق الأوسط في 18 عاما.

وسبق أن كشف مسؤول أمريكي، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، مطلع الشهر الجاري، أن «ترامب»، وجه كلاما قاسيا إلى أحد زعماء الخليج، وقال له: «من دوننا لن تبقى مدة أسبوعين».

وحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن هوية الزعيم الخليجي، الذي هاتفه «ترامب»، فإن الأخير قال له: «من دوننا لن تبقى مدة أسبوعين، بلدك ستُجتاح، وسيكون عليك أن تطير بطائرات عمودية (في إشارة إلى الهروب بمروحية)».

وأضاف المسؤول أن سياق الكلام التالي لـ«ترامب» حول وعود التمويل، أوحى بأنه كان يتحدث عن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وتباهى «ترامب»، لبعض الأصدقاء بأنه «بمجرد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة؛ فسيحتاج الملوك الأثرياء في تلك الدول إلى التخلي عن طائراتهم الخاصة، وأساليب حياتهم باهظة الثمن».

و«ترامب»، الذي يصر على سحب جنوده من سوريا التي يصل تعدادها إلى ألفي جندي، يريد أن يضع مكانها قوات عسكرية من دول عربية، في خطوة لا تغني عن التمويل المالي من الدول الخليجية للغرض نفسه، وهو الأمر الذي أكده سابقا «الجبير».

وأعلن «ترامب»، خلال خطاب ألقاه يوم 29 مارس/آذار الماضي، أن بلاده ستنسحب قريبا من سوريا «وتترك الآخرين يهتمون بالأمر»، قبل أن يتراجع عن هذا الأمر ويمهل القوات 6 أشهر إضافية.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مكونا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا منذ قرابة 4 سنوات.

وأمام إصرار «ترامب» الانسحاب من سوريا، بات أمام العرب أقل من 6 أشهر، لتشكيل القوة البديلة، سواء من جيوشها النظامية أو مرتزقة «بلاك ووتر»، وهي المدة التي وافق عليها «ترامب» لإبقاء قواته في سوريا؛ حيث يصر «ترامب» على سحب قوات بلاده قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس المزمعة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.