السلطة » خلافات سياسية

«هادي» يحاصر الإمارات ويعين رئيسا جديدا للاستخبارات اليمنية

في 2018/05/24

وكالات-

قرر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الأربعاء، تعيين اللواء الركن «محمد صالح طماح» رئيسا لهيئة الاستخبارات والاستطلاع، في خطوة جديدة وصفها مراقبون بأنها مناهضة لسياسة الإمارات في اليمن.

وأصدر «هادي» قراره الذي حمل رقم (107) لسنة 2018، بعد اجتماع عقده مع «طماح»، الضابط والعسكري السابق والقيادي في الحراك الجنوبي الموالي للحكومة الشرعية.

ووصف الكاتب والصحفي اليمني «عباس الضالعي» هذه الخطوة بأنه محاصرة للإمارات بقيادات من الحراك الجنوبي.

وسبق أو وصف «طماح»، الوجود الإماراتي في الجنوب اليمني بـ«الاحتلال»، مؤكدا التصدي لأجندات أبوظبي في تخريب وتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي.

وقال «طماح» في تغريدات عبر حسابه بموقع «تويتر»، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن «الإمارات غيّرت مسار عاصفة الحزم وتحولت إلى احتلال استعماري ولن يسمح الجنوب باستبدال احتلال باحتلال جديد وخبيث لتدمير النسيج الجنوبي بصراعات».

و«طماح» من مواليد 1952 بمحافظة لحج، وشغل قبل ذلك مناصب عضو اللجنة العسكرية في توحيد الجيشين، ثم مديرا للتوجيه العسكري للأركان العامة في مكتب وزير الدفاع.

وفي أثناء تأزم الموقف بين شريكي الوحدة عاد إلى عدن للعمل في مقر اللجنة المركزية مكتب الأمين العام «على سالم البيض».

بعد إعلان الحرب من قبل الرئيس الراحل «على عبدالله صالح»، على الجنوب شارك في الدفاع عن الجنوب، بعدها ذهب إلى مسقط رأسه يافع الجبل الشامخ والحصين.

شارك في جميع النشاطات التي تسعى لتوحيد الصف الجنوبي في الخارج والداخل.

وجاء تعيين «طماح»، بعد يومين من قرار «هادي»، تعيين اللواء الركن «ناصر النوبة»، المعروف بمناهضته للإمارات، قائدا عاما جديدا للشرطة العسكرية وقائدا لقوات الشرطة العسكرية في محافظة عدن (جنوبي البلاد).

وقبل أيام، قال وزير الداخلية اليمني «أحمد الميسري»، إن هناك احتلالا إماراتيا غير معلن لمدينة عدن جنوبي اليمن، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية لا يمكنها الذهاب إلى الميناء أو المطار في عدن، ولا دخول المدينة دون موافقة أبوظبي.

وسبق أن قدم وزيران في الحكومة اليمنية استقالتهما، مؤكدين أن «هادي» لا يستطيع العودة إلى عدن، بسبب الإمارات.

ويسعى «هادي»، إلى تعزيز حضور الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، بتعيين قيادات عسكرية موالية له، وسط خلافات عميقة مع القيادات الأمنية التي تتهم بـ«الولاء للإمارات»، وعلى رأسها قوات الحزام الأمني وإدارة شرطة عدن.