السلطة » خلافات سياسية

اعتراف إماراتي .. مظاهرات لندن ضد أمير قطر "مزيّفة"

في 2018/07/26

وكالات-

اعترف عبد الخالق عبد الله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الثلاثاء، بوقوف بلاده وراء مظاهرات -وصفها بأنها "مزيفة"- في العاصمة البريطانية لندن، ضد زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، داعياً سلطات بلاده إلى وقف هذه المظاهرات المزيفة والمفبركة التي ينظمها اللوبي الإماراتي في دول الغرب وأمريكا.

وقال المستشار السابق والأكاديمي الإماراتي في تغريدة على "تويتر"، مخاطباً سلطات بلاده: "أرجوكم ثم أرجوكم، أوقِفوا التظاهرات المزيفة والمفبركة والمدفوعة الثمن. فضيحة ولعبة مكشوفة وضياع للوقت والمال. الله يهدي الجميع".

ودعوة المستشار الإماراتي السابق جاءت بعد فضيحة وضع وكالة إعلانات للتمثيل في بريطانيا إعلاناً في صحف بريطانية يطلب من "كومبارس" (تجمعات وهمية) التجمع لملء ساحة من دون عمل شيء آخر، قرب مقر رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، تزامناً مع زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مقابل 20 جنيهاً إسترلينياً، بهدف الإساءة إلى دولة قطر، بحسب صحيفة "الغارديان".

وجاء في إعلان الوكالة البريطانية: "هذا ليس إنتاج فيلم أو مسلسل تلفزيوني، إننا نبحث عن مشاركين مستعدّين للمشاركة في ملء مساحة خارج داوننغ ستريت خلال زيارة أمير قطر. لن تضطرّ إلى القيام بأي شيء، أو قول أي شيء، فقط نريد أن نملأ الفراغ مقابل الحصول على 20 جنيهاً إسترلينياً".

وبعد لحظات من الدعوة للتجمُّع، سحبت الوكالة المتخصّصة إعلانها، وقالت إنها لا تريد أن تشارك في ترتيب هذا الحدث، الذي يتزامن مع وصول أمير قطر للقاء رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي.

وقال متحدث باسم الوكالة: "بعد تلقّي مزيد من المعلومات عن هذا الحدث، فإننا للأسف بدأنا نفهم ما الذي كان يطلبه المستأجر من زبائننا والحدث المعنيّ". ورفضت الوكالة تحديد هوية موكّليها، لكنها قالت إنها تراجعت عندما أدركت أن الحدث سيشمل إضافات احتجاجية خارج بوابات داوننغ ستريت، لتؤكد تغريدة عبد الخالق عبد الله تنظيم اللوبي الإماراتي هذه الفعاليات.

واتهم دبلوماسي قطري دول الحصار بأنها وراء هذه الحادثة، وقال: "دول الحصار لها تاريخ طويل في استخدام المتظاهرين مدفوعي الأجر من أجل تشويه سمعة أولئك الذين لا يتّفقون مع آرائهم، ورغم محاولاتهم الأخيرة لنشر الأكاذيب حول قطر، فقد عزّزت زيارة سمو الأمير الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين قطر والمملكة المتحدة"، بحسب "الغارديان".

وتفاعل مغردون مع تغريدة مستشار ولي عهد أبوظبي السابق، التي أكد فيها ضمناً أن بلاده تدعم هذه المظاهرات للإساءة إلى دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وانتقد الأكاديمي الكويتي عبد الله الشايجي تصرُّف أبوظبي ضد قطر بدفع الأموال إلى وكالات الإعلان للإساءة إلى الدوحة والشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقال في تغريدة أخرى إن هدف الإعلان هو الفضيحة ولأغراض سياسية؛ لذلك اعتذرت الوكالة البريطانية عن إقامة الحدث.

وأيدت الإصلاحية السعودية إيمان الحمود ما جاء بتغريدة عبد الخالق عبد الله، وقالت: "قلت اللي في خاطري".

وكشف ناشطون اسم الشركة التي دفعت أبوظبي لها الأموال لتنظيم مظاهرات مزيفة، حيث أرسلت إيميلات محترفة بحجة الترحيب بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكتب ناشطون أنه بعد الفضائح العالمية، يدعو مستشار أبوظبي لوقف المظاهرات ضد قطر.