موقع «عرب نيوز»-
نشر موقع «عرب نيوز» السعودي في نسخته الإنجليزية، تقريرا تحدث فيه عن أسباب ازدياد ما سماه مشاعر الكويتيين المناهضة للمملكة والولايات المتحدة الأمريكية، رغم تقديم الدولتين المساعدة لبلادهم إبان حربها مع العراق قبل 28 عاما.
وأشار الموقع إلى أنه بمجرد قضاء رجال «صدام حسين» على القوات الكويتية في 2 أغسطس/آب 1990، قام أمير الكويت وعائلته وقادة حكوميون آخرون وعدد كبير من المواطنين الكويتيين بالتوجه إلى الحدود السعودية، حيث تم توفير الحماية لهم من قبل الملك «فهد»، الذي قال: «السعودية والكويت واحد.. نحن نعيش معا ونموت معا».
ونقل الموقع، عن محللين سعوديين قولهم، إنه على الرغم من جهود واشنطن والرياض لإنقاذ الكويت، فإن المشاعر المعادية للسعودية والمناهضة للولايات المتحدة في ازدياد بين العديد من الكويتيين اليوم.
وقال عالم الشؤون الدولية في الرياض «حمدان الشهري»: إنه «من المحزن سماع مشاعر معادية للسعودية ومعادية لأمريكا من بعض الكويتيين».
وزعم أن المتعاطفين مع إيران وحزب الله، إلى جانب أعضاء «الإخوان المسلمون»، يحاولون التغاضي عن الجهود المبذولة لتحرير الكويت من قبضة ديكتاتور وحشي منذ ما يقرب من 3 عقود.
وأضاف «الشهري» أن «الإخوان المسلمون» كانوا دائما ينتقدون المملكة العربية السعودية، مضيفا: «لقد استخدموا خلافات المملكة مع قطر لرفع صرخة شديدة».
من جانبه، أكد الكاتب السعودي «فهد الشقران»، أن «المملكة لعبت دوراً رائداً في تحرير الكويت»، مشددا على أنه «لولا المملكة والملك فهد وإدارته، لكانت مأساة الكويت مستمرة».
وفي العام الماضي قال الكاتب السعودي «عبدالرحمن الراشد» إن المملكة العربية السعودية تنظر إلى دعمها للكويت باعتباره وفاء بتعهداتها، واحتراما لمبادئ مجلس التعاون الخليجي وحماية الدول من الفوضى.
وبحسب «الراشد» كان قرار الملك «فهد» الأكثر خطورة هو دعوة القوات الأمريكية إلى المملكة.
وأضاف: «سألته العديد من العائلة المالكة السعودية رفيعة المستوى عما إذا كان متأكداً من قراره، وإذا كان سيمكنهم من المغادرة في وقت لاحق».
وكتب «الراشد»: «لقد خاطر الملك فهد باستقرار بلاده، بالنظر إلى أن فرص تحرير الكويت كانت ضئيلة، وأنه ربما لا تكون هناك حرب، أو أنها ستستمر لفترة طويلة، مثل الحرب العراقية الإيرانية».
واختتم الموقع السعودي تقريره قائلا: «من المدهش سماع أن بعض الكويتيين يدعمون قطر اليوم، بدلا من إدانة أعمالها التي تهدد أمن ووجود أربعة بلدان»، حسب زعمه.