السلطة » خلافات سياسية

تهديد سعودي "مبطن" بتكرار هجمات "11 سبتمبر" في كندا

في 2018/08/07

وكالات-

نشر حساب "إنفوجرافيك السعودية" الذي ينشط رسمياً في المملكة ويحظى برضى وزارة خارجيتها على "تويتر"، تغريدةً حملت تهديداً ضمنياً لكندا بتكرار أحداث 11 سبتمبر 2001، التي شهدت اصطدام طائرتين مدنيتين ببرجي التجارة العالميين في مدينة نيويورك الأمريكية.

والتغريدة التي عاد الحساب وحذفها وقدم اعتذاراً كتب عليها المَثل العربيّ الشهير "من تدخّل فيما لا يعنيه، سمع ما لا يرضيه"، في حين ظهرت في الخلفية طائرةٌ مدنيةٌ تابعةٌ للخطوط الجوية الكندية في طريقها للاصطدام ببرج "CN" الواقع في مدينة تورونتو الكندية.

لكن الحساب حذف التغريدة وكتب اعتذراً رسمياً بعد موجة استنكار واسعة جاء فيه: "نشر الحساب صورة إنفوجراف غير موفقة في تغريدة سابقة، وبعض المتابعين أساء فهم المقصود منها، وحساب إنفوجرافيك السعودية قام بحذف التغريدة فوراً استشعاراً من الحساب بأنها غير مناسبة ولا تتوافق إطلاقاً مع ما ذهبت اليه بعض التعليقات".

كما نشر صورة جديدة لصورة "تورنتو" بمن دون الطائرة وعليها المثل العربي: "من تدخل فيما لا يعنيه، لقي ما لا يُرضيه".

يذكر أن توثيق الحسابات في السعودية يشترط فيه الحصول على موافقة السلطات على توجهاته وما ينشر فيه، كما يحظى حساب "إنفوجرافيك السعودية" برضى وزارة الخارجية بالمملكة، التي عادة ما تعيد نشر ما ينتجه الحساب من تصاميم تعكس في معظمها توجهات الرياض.

واندلعت الأزمة على خلفية مطالبات كندا باحترام حقوق الإنسان والمجتمع المدني في السعودية، وأدت إلى طرد السفير الكندي من الرياض وإيقاف المعاملات التجارية والثقافية كافة بين الدولتين. 

كما استدعت السعودية سفيرها لدى كندا، معتبرةً سفير الأخيرة لدى الرياض "شخصاً غير مرغوب فيه"، على خلفية ما اعتبرته الرياض "تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبلاد".

وفي تطور لاحقاً، وللتخفيف من حدة الهجوم الذي تعرضت له الرياض على خلفية التهديد المبطن؛ أعلنت وزارة الإعلام السعودية قرارها إغلاق حساب إنفوجرافيك السعودية في "تويتر"، وذلك "بناء على ما ورد الوزارة من شكاوى بخصوص الصورة المصاحبة للانفوغرافيك الذي نشره الحساب".

وقالت الوزارة في تغريدة عبر حسابها في تويتر (الإثنين): "بناء على ما ورد للوزارة من شكاوى بخصوص الصورة المصاحبة للانفوغرافيك الذي نشره حساب Infographic_ksa@ فقد قامت الوزارة بإخطار المواطن صاحب الحساب بإغلاق الحساب لحين انتهاء الإجراءات النظامية والتحقيق في الموضوع وفقا للأنظمة الخاصة بالنشر الإلكتروني المعمول بها في المملكة".

وتشنّ السلطات في المملكة حملة واسعة على كلّ من لا يؤيّدون سياسة ولي العهد، حيث اعتقل العديد من العلماء والدعاة، كما اعتقل العديد من الناشطات الليبراليات.

وانتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، حملة الاعتقالات السعودية، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.