وكالات-
أعلن عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في كندا، رفضهم قرار بلادهم بإيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا.
وطالبت منظمة تمثل الطلبة والمبتعثين السعوديين في كندا، العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان" بعدم الزج بقضية المبتعثين السعوديين في الخلافات بين البلدين، وفقا لموقع "أنببليشد أوتاوا" الكندي.
ودعت "تنسيقية متابعة شؤون الطلبة السعوديين في كندا"، حكومة بلادها إلى "ضرورة المراجعة الفورية لقرار السعودية الذي سيكون له مضاعفات سلبية كثيرة من شأنها العصف بالمستقبل العلمي والمهني والأكاديمي للطلاب".
وعقد عشرات الطلاب السعوديين المبتعثين من مختلف الجامعات والبرامج التعليمية في كندا، اجتماعا أعلنوا فيه عن تشكيل التنسيقية بهدف حماية حقوقهم ومكتسباتهم التعليمية، وتدارسوا أوضاعهم في ظل الأزمة القائمة بين البلدين.
ورغم أن التنسيقية أعلنت أنها "تثمن المواقف السياسية المختلفة للمملكة على صعيد السياسة الخارجية"، لكنها تمنت من الملك "سلمان" وولي العهد توجيه الحكومة للعدول عن قرارها، والعمل من أجل وقف تداعيات سياسة الحكومة، التي ستؤثر على مستقبل الآلاف من الخريجين في برامج الدراسات المتوسطة والعليا.
وأعلنت التنسيقية رفضها فكرة إغلاق نظام الابتعاث إلى كندا، ورفضها أيضا لمبدأ نقل الطلبة لأي جامعات أخرى.
وباشرت التنسيقية بالعمل الفوري مع عدد من الجامعات الكندية لتمكين الطلبة من استكمال دراستهم في تلك الجامعات بطرق مختلفة.
ومن جانبها، أعربت الجامعات الكندية عن تعاطفها معهم، وعن جاهزيتها لتقديم السكن والمعونة للطلبة الذين سيتم إيقاف تمويل منحهم الدراسية.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن حوالي 7 آلاف طالب سعودي مبتعث صدرت لهم أوامر بمغادرة كندا والعودة إلى المملكة، قبل نحو شهر واحد من بداية العام الدراسي الجديد، وذلك ضمن "إجراءات عقابية" اتخذتها الرياض ضد أوتاوا، مشيرة إلى أن الكثير من هؤلاء الطلاب باتوا يشعرون بالصدمة حاليا، والخوف على مستقبلهم الأكاديمي.
ولفتت إلى أن بعض هؤلاء الطلاب السعوديين يقيمون في كندا للدراسة منذ سنوات طويلة، وباتت عليهم ديون، وراكموا علامات ودرجات علمية قد لا يتم الاعتراف بها في أماكن أخرى، وباتوا يخشون من تأثر مسيرتهم الدراسية. (طالع المزيد)
وأعلنت وزارة التعليم السعودية إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى، وذلك عقب استدعاء السعودية، سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير الأخيرة لدى الرياض "شخصا غير مرغوب فيه"؛ على خلفية التوتر بين البلدين.
كما أعلنت الرياض "تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".
وجاء القرار السعودي ردا على بيان لوزارة الخارجية الكندية جاء فيه أن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك "سمر بدوي"، شقيقة الناشط المعتقل "رائف بدوي"، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.
وأضافت الوزارة أنها تحث السعودية على الإفراج عنهم فورا، إضافة إلى جميع الناشطين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.