السلطة » خلافات سياسية

اتفاق سعودي ألماني على تجاوز التوترات وفتح صفحة جديدة

في 2018/09/26

وكالات-

اتفقت السعودية وألمانيا، على تجاوز التوترات التي شهدتها العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، والدخول في مرحلة جديدة لعلاقاتهما الثنائية.

اعتبرت ألمانيا أنه كان يجب أن تكون أكثر وضوحا في تواصلها مع السعودية، من أجل تجنب سوء فهم حدث بين البلدين مؤخرا، حيث أبدت الخارجية الألمانية، في بيان، أسفها لما شهدته العلاقات مع السعودية من سوء تفاهم خلال الأشهر الأخيرة.

وتتطلع برلين، حسب البيان، إلى أن يتجاوز البلدين تلك التوترات، بحكم العلاقة القوية والاستراتيجية التي تربط بينهما.

وأضافت الخارجية، أن برلين لديها رغبة قوية في التعاون بشكل وثيق مع المملكة لتجاوز سوء الفهم بين البلدين، وتكثيف الحوارات بين الجانبين حول مواضيع عدة ومختلفة، مشيدة بالدور البالغ الأهمية الذي تلعبه المملكة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكدت أنها ستبذل قصارى جهدها بهدف أن تكون الشراكة مع السعودية أقوى من ذي قبل، وللتباحث حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والدولية، مشيرة إلى أن تحسين العلاقة مع المملكة سيخدم مصلحة البلدين والشعبين على حد سواء.

في وقت قال وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي "عادل الجبير": "خلال الأشهر الأخيرة شهدت العلاقات بيننا سوء تفاهم، ما يتناقض بشكل حاد مع العلاقات الاستراتيجية القوية مع المملكة.. ونحن نأسف لذلك".

من جهتها، رحبت السعودية بما أبداه وزير الخارجية الألماني من رغبة في بذل كافة الجهود لتعزيز العلاقة وتكثيف التعاون بين الرياض وبرلين في مختلف المجالات.

وأكد "الجبير"، أن بلاده على عمق العلاقات الاستراتيجية مع ألمانيا كونها علاقة تاريخية وهامة لكلا البلدين.

وأضاف أن السعودية وألمانيا لهما دور مهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إضافة إلى دورهما الرئيسي في الاقتصاد العالمي.

ووجه وزير الخارجية السعودي دعوة إلى نظيره الألماني لزيارة المملكة في أقرب فرصة، للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على كافة الأصعدة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين.

وكان توتر مكتوم، شاب العلاقة بين الرياض وبرلين، بعد انتقاد مسؤولين ألمان وأوروبيين مؤخرا، سياسات ولي العهد "محمد بن سلمان"، مما ترتب عليه قرار سعودي بتخفيض العلاقات مع ألمانيا بشكل غير رسمي، وحرمان الشركات الألمانية من صفقات مهمة في المملكة.