صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية-
أكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن العقوبات التي تم فرضها على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي خلال مايو الماضي، كانت بمثابة ضربة موجعة لقطر، والتي تربطها علاقات وطيدة بنظام الملالي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أحد أهم الأسئلة المطروحة حول العقوبات الأميركية على إيران، وبالأخص الموجة الثانية التي تستهدف قطاعي الطاقة والبنوك، هو كيف سيؤثر ذلك على دول أخرى في المنطقة مثل قطر، خاصة في الوقت الذي بات اعتماد الدوحة على طهران شبه رئيسي.
وأوضحت فاينانشيال تايمز أن تأثير العقوبات الاقتصادية على إيران قد يمتد بأشكال كثيرة إلى قطر، خاصة في الوقت الذي باتت إمدادات الغذاء والتصدير ورحلات الطيران الخاصة بالدوحة، تتم معظمها عبر المجالات الإيرانية، وذلك في أعقاب إعلان الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بقيادة المملكة مقاطعتها لقطر في يونيو من العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك طريقة غير مباشرة يمكن أن تتأثر من خلالها الدوحة بالعقوبات الدولية ضد إيران، وذلك بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعاملين مع إيران بعد العقوبات بقطع علاقاتهم الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي قد يسري على حالة الدوحة.
وبينت الصحيفة أنه في حال تفعيل العقوبات الاقتصادية ضد قطر فإن هناك مشكلات واضحة قد تواجه الدوحة في تصدير الغاز الطبيعي المسال والنفط، لا سيما مع استمرار مقاطعة الدول العربية للدوحة.
وأكدت أنه ليس من الواضح أن القطريين سيكونون مستعدين للعب أي دور نشط ضد طهران، وذلك بعد أن أعلن وزير الدفاع القطري خالد آل عطية أن بلاده لن تشارك في أي تحرك ضد طهران، مشددًا على أن الخطوط الجوية القطرية ستستمر في الطيران إلى البلاد.
وحذرت الصحيفة من أن الدوحة يجب أن تكون على دراية كاملة بمخاطر الانتقام الإيراني إذا انضمت إلى الحملة الأميركية ضدها، مؤكدة أن طهران قد تعيد فتح الخلافات القديمة حول تقسيم وتطوير حقل الشمال، وتعطيل أي عملية للتطوير المستقبلي، مما يعيق قطر عن الوصول إلى هدفها المتمثل في زيادة طاقة تصدير الغاز بمقدار الثلث.