ناكتيكال ريبورت -
تؤكد تقارير من أبوظبي الأخبار حول وجود خلافات عميقة بين الإمارات والسعودية حول اليمن لا إيران.
وأفاد موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباراتي بأن معظم هذه الخلافات تركزت حول كيفية التعامل مع الوضع في جنوب اليمن. ففي حين أن السعوديين يميلون إلى إقامة تعاون مع حزب "االتجمع اليمني للإصلاح" المرتبط بالإخوان المسلمين، فإن الإماراتيين يرفضون هذا التعاون.
مثال آخر عن تلك الخلافات يتعلق بالقوات التي شكلتها الإمارات في جنوب اليمن؛ فالسعوديون يرون هذه الخطوة جزء من خطط إماراتية لتقسيم البلاد.
وكانت هذه الخلافات محل مناقشات طويلة بين الجانبين، لكن الأمر انتهى بقرار الإمارات سحب جزء من قواتها من اليمن.
ولا يولي السعوديون الانفتاح الإماراتي على إيران أهمية كبيرة. ويقولون: "نحن على ثقة بأن الإماراتيين لن يتآمروا مع إيران ضدنا".
ووصل ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، صباح الإثنين الماضي، إلى السعودية، في زيارة تزامنت مع تصاعد الأوضاع في عدن اليمنية، واجتمع بالملك "سلمان بن عبد العزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان"؛ حيث ناقشوا مجمل الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية.
ودعا "بن زايد" الأطراف المتناحرة في مدينة عدن اليمنية إلى التمسك بدعوة السعودية للحوار، مؤكدا أن أبوظبي والرياض "تقفان في خندق واحد"، في مواجهة القوى التي تهدد أمن المنطقة.
وأعرب عن "تقديره للحكمة التي أبدتها السعودية في دعوة الأطراف اليمنية في عدن إلى الحوار في المملكة".
والسبت الماضي، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا على معظم المواقع والمعسكرات التابعة للحرس الرئاسي الموالي للحكومة اليمنية الشرعية، والتي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة، عقب سقوط صنعاء في أيدي الحوثيين.
في المقابل أعلن التحالف العربي، الإثنين، شن غارات على مواقع قال إنها تهدد القوات الحكومية في عدن.
وأثارت تلك التطورات الحديث حول خلاف سعودي إماراتي بشأن اليمن، وأن أبوظبي قررت التخلي عن حليفتها في التحالف العربي، الذي ينفذ، منذ 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.