متابعات-
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها أجرت محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على هامش الخلاف في مجموعة "أوبك +" النفطية بشأن زيادة الإنتاج.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس الثلاثاء، في إفادة صحفية، أن مسؤولي الإدارة الأمريكية أجروا محادثات مع المسؤولين في الرياض وأبوظبي، مضيفة: "لسنا طرفاً في هذه المحادثات، لكن خلال عطلة نهاية الأسبوع وحتى هذا الأسبوع، أجرينا عدداً من المحادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين البلدين وشركاء آخرين معنيين".
لم تكشف ساكي هوية المسؤولين الأمريكيين، فيما ألمحت إلى أنها لا تتوقع إجراء الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمات شخصية مع مسؤولي البلدين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأمل في أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق "من شأنه تعزيز الوصول إلى طاقة اعتمادية وميسورة التكلفة"، وفقاً لـ"سي إن إن".
وأكدت أن محادثات مجموعة "أوبك +" مهمة بالنسبة للإدارة الأمريكية؛ لكونها مرتبطة بأسعار النفط في الولايات المتحدة، مُضيفة: "لهذا السبب يراقب فريقنا أسعار البنزين باستمرار، ويتواصل بشكل مباشر مع أطراف أوبك للتوصل إلى صفقة، والسماح للزيادات المقترحة في الإنتاج بالمضي قدماً".
وشهدت أسعار النفط الخام ارتفاعاً؛ تزامناً مع الخلاف بشأن زيادة الإنتاج.
وكانت دول "أوبك +" قد أجرت محادثات، الخميس والجمعة الماضيين، حول زيادة الإنتاج دون التوصل إلى اتفاق، لتقرر الدول عقد جولة جديدة من المحادثات الاثنين، إلا أنها أُلغيت.
يشار إلى أن الإمارات عارضت مقترحاً سعودياً روسياً لزيادة الإنتاج خلال اجتماع "أوبك+"، وهو ما أحرج الرياض التي تقود التحالف النفطي.
وطالبت الإمارات، في بيان، بزيادة إنتاج النفط (تخفيف قيود الإنتاج الحالية)، دون ربطه بقرار لتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى ديسمبر 2022، بدلاً من أبريل المقبل، بينما تريد السعودية زيادة الإنتاج والتمديد معاً.
وردَّ وزير الطاقة السعودي، في مقابلة مع تلفزيون "العربية"، مساء الأحد: "بذلنا في التحالف جهداً خيالياً لتحقيق استقرار السوق النفطية. يعيب علينا ألا نحافظ عليه"، لافتاً إلى أن "المطلوب الآن شيء من التنازل وشيء من العقلانية".