مجلة "إيكونوميست" البريطانية-
توقعت مجلة "إيكونوميست" البريطانية حصول "هزة" لوضع الفيدرالية والخلافة في دولة الإمارات؛ بعد استلام محمد بن زايد رئاسة البلاد عقب وفاة أخيه غير الشقيق خليفة بن زايد.
وقالت المجلة في تقرير لها نشرته، الخميس: إن محمد بن زايد "قد يعد بسلطة للجيل الجديد، ويأخذها من بقية الإمارات"، مشيرة إلى أن "انتقال السلطة لا يكون سهلاً".
وأضافت أن حاكم دبي محمد بن راشد، رئيس الوزراء، كان في مرتبة أعلى من محمد بن زايد قبل وفاة خليفة، لافتة إلى أن محمد بن زايد "كان أقوى بالممارسة. كان أقوى شخص في البلد. والآن أصبح حاكمه الفعلي رسمياً".
وتابعت المجلة في تقريرها قائلة: "بعد يوم من وفاة خليفة اجتمع حكام الإمارات السبع، وانتخبوا بالإجماع محمد بن زايد رئيساً، بشكل أعطى صورة ألا تغير في السياسة، فالرئيس الجديد هو نفسه القديم. إلا أن صعوده لا يخلو من اهتمام، فاختيار ولي العهد سيكون أول أمر يثير الفضول".
وينص دستور الإمارات على بنود اختيار الرئيس. لكن أمر الخلافة ترك للعائلات الحاكمة في كل إمارة، ولكنها مهمة لأبوظبي التي قدمت حتى الآن الرؤساء الثلاثة للبلد، فولي العهد اليوم من المحتمل أن يكون غداً رئيس الدولة.
ووفق الصحيفة "لو أراد ابن زايد أن يتبع التقاليد فعليه اختيار ولي عهد من بين إخوته. وفي المقدمة طحنون، مستشار الأمن القومي القوي، الذي يدير أيضاً مملكة تجارية واسعة".
وترى أن اختيار طحنون "محتمل أكثر من شقيقه منصور، الرئيس السابق لصندوق سيادي تشوه نتيجة علاقة سابقة مع فضيحة بمليارات الدولارات لشركة استثمارية ماليزية حكومية، واشترى كذلك نادي مانشستر سيتي، أحد أبرز أندية كرة القدم".
وزادت أن "هناك آخر وهو عبد الله، وزير الخارجية منذ عام 2006، وهي وظيفة مهمة جداً، لكنها ليست أفضل ممارسة لإدارة شؤون الإمارات المحلية".
لكن تقول الصحيفة إن الكثير من الدبلوماسيين يعتقدون أن "محمد بن زايد يريد اختيار نجله الأكبر خالد خليفة له، فهو يقوم بتحضيره منذ سنين عدة. وهو ليس بحاجة للتعجل. ففي سن الـ 61 عاماً يتوقع حكماً طويلاً، فتسمية واحد من إخوته لولاية العهد يعطي ابنه الفرصة لكي ينضج ويكبر في منصب نائب ولي العهد مثلاً".
وبحسب المجلة فإنه "على أية حال يمكن تغيير خط الخلافة في أي وقت، ولا توجد ضغوط عليه لعمل هذا، ولا مواعيد محددة لتسمية ولي عهده. ومهما فعل فلن يكون مثار اهتمام كبير".