تويتر-

بث 3 أمراء سعوديين تغريدات عبر حسابتهم على «تويتر»، خلال الساعات القليلة الماضية، تراوح مضمونها ما بين الإشادة بشخص «محمد بن نايف»، ولي العهد وزير الداخلية السابق، أو تقديم النصيحة له في المحنة التي يعيشها، أو استنكار طريقة الإطاحة به.

وبينهما أميران لا يعتبران من أمراء الصف الأول في العائلة الحاكمة السعودية، إلا أن تلك التغريدات ربما تعكس حالة الغضب المكتومة في أوساط العائلة المالكة بالسعودية بخصوص التغييرات التي تحدث حاليًا في سدة السلطة.

إذ تولى أمير شاب لا يتجاوز عمره الـ32 (محمد بن سلمان) منصب ولاية العهد، الذي ظل منذ تأسيس المملكة حكرًا على كبار العائلة، بينما يتصاعد الحديث عن أن التغييرات جارية على قدم وساق لإعلانه ملكًا خلال أسابيع قليلة.

فتعليقًا على الإطاحة بـ«بن نايف»، وما يعتبره البعض حملة إساءة يتعرض لها في وسائل الإعلام الغربية لتشويه صورته، ومنها تقرير وصفه بأنه كان مدمنًا للمواد المخدرة، نشر «خالد بن عبدالله بن فهد بن فرحان آل سعود» صورة لـ«بن نايف» عبر حسابه على «تويتر».

وغرد قائلًا عن ولي العهد السابق: «خدم وطنه بشرف، وغادر موقع المسؤولية مرفوع الرأس، ولا زال الناس يذكرونه بالخير، ويدعون الله له كُل حِين».

أما الأمير «عبد العزيز بن فهد»، نجل الملك السعودي الأسبق «فهد بن عبد العزيز»، فعمد عبر «تويتر» إلى تقديم مجموعة من النصائح والرسائل لـ«بن نايف» في سياق ارتفاع مستوى  التكهنات حول مصيره المجهول.

وقال «بن فهد» لـ«بن نايف»: «في الليلة الظلماء يُفتقد البدر، اسمع من خادمك، تبي (تريد) النصره؟ استعصم بالله، وأخلص له الدين، وصلي لربك وأنحر، وتعبد له بالقرآن».

وأضاف مطالبا إياه بعدم اليأس قائلاً: «لا تيأس من روح الله؛ فاصدق الله يصدقك(..) الله - سبحانه - إن نظر إليك نظره فقط, جاءك النصر العظيم, والإخلاص له وترك غيره».

وتابع: «إن تنصروا الله ينصركم، كيف ننصره؟ ننصر دينه، الولاء له والبراءة من أعداءه، ولا شك بعده طاعة عمنا سلمان (الملك) وولي عهده».

لكن التغريدة الأخيرة لم تعجب الأمير «طلال بن محمد آل سعود»؛ إذ رد على صاحبها متسائلًا باستنكار: «وبيعتك لمحمد بن نايف وينها؟؟؟».

وأضاف: «بن نايف خالف الشرع بشيء أو طلع (خرج) عن شورى الجماعة والأسرة؟؟ أو طلع بنقد صريح للملك؟؟».

وفجر 21 يونيو/حزيران الماضي، أصدر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أمرًا ملكيًا تم بموجبه إعفاء «بن نايف» من منصبه كولي للعهد وكوزير للداخلية، وتعيين نجله الأمير «محمد بن سلمان» مكانه.

وتحدثت مصادر صحفية غربية ومقربة من الأسرة السعودية الحاكمة عن أن «بن نايف» أُجبر على ترك منصبه، وأنه محتجز قيد الإقامة الجبرية في قصرة بمدينة جدة (غربي السعودية)، دون تأكيد رسمي لذلك.