الخليج الجديد-
كشفت صحيفة «التليغراف» البريطانية، عن خطة سعودية للتغيير والإصلاح في مواجهة مزاعم عن «مؤامرات انقلابية وضغوط خارجية، وخطة روسيا للسلام في سوريا وتقارير عن تزايد معاداة المسلمين في بريطانيا».
وأضافت الصحيفة في تقرير لمحررها لشؤون الشرق الأوسط، «ريتشارد سبنسر»، أمس الأربعاء، أن الخطة «تسعى لتهدئة المواطنين المتعطشين للتغيير»، مشيرة إلى أن الخطة تشمل إصلاحات تتعلق بالاقتصاد ودور المرأة والسماح لجماعات حقوق الإنسان بدخول البلاد لأول مرة.
وأضافت أن مستشاري العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز» وابنه اتخذوا خطوة غير مسبوقة بإطلاع «التليغراف» على الخطة المقبلة لحكومتها.
وأوضح محرر الصحيفة في التقرير، أن التغييرات الجديدة التي تم إطلاعه عليها من قبل المسؤولين السعوديين «تشمل استقطاعات في الموازنة وزيادة دور القطاع العام وإصلاح أسلوب حكم البلاد»، على حد قولها.
وبحسب الصحيفة، فإن الوثيقة التي اطلعت عليها تقول إن «أسلوب إدارة المملكة منذ تأسيسها منذ قرن يجب أن يتغير»، مضيفة أن «وسائل الإعلام تتحدث عن أزمة في العائلة المالكة ولكنها نسيت أن تتحدث إلى الشعب السعودي الذي يتعطش للتغيير والإصلاح الاقتصادي».
وأضافت الصحيفة، أن الوثيقة تقر بأن «الشعب يريد إعادة صياغة للأسس التي أرسيت المملكة عليها، وهذا لن يحدث دون تغيير».
وقالت الصحيفة إن الوثيقة جاء فيها: «خسرنا الكثير في هذه القضية (في ما يتعلق بالرأي العام)، ولكن ذلك كان أمرا عادلا لأننا لم نجر تعديلات على كيفية تعاملنا مع هذه القضية».
واختتمت الصحيفة، أنه في ما يعد خطوة كبيرة للأمام تقول الوثيقة إن هناك مساع «لفتح أبواب المملكة أمام اللجان الدولية ومنظمات حقوق الانسان».
وكان الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر» أعرب عن سعادته بخطاب «نذير عاجل لكل آل سعود»، الذي كتبه أحد أحفاد الملك المؤسس للمطالبة بسرعة إنقاذ المملكة واختيار ملك جديد وولي عهد جديد.
وفي تغريدات على حسابه عبر تويتر، قال الأمير: «لقد سرني خطاب نذير عاجل لكل آل سعود ومعظمه يوافق ما كنت أقوله في كثير من تغريداتي وليس لدي تحفظ إلا على جزء بسيط لا يؤثر في قوة الخطاب»، فيما لم يوضح الجزء المقصود.
كما أعلن تأييده لـ«الدعوة التي وردت في الخطاب لمبادرة أبناء الملك عبدالعزيز بالتحرك ولحاق بقية الأسرة بهم لاستدراك الأمر ومنع الفوضى التي ستدمر الجميع»، مؤكدا أنه على يقين أن «أي مشورة عاقلة في الأسرة ستنتهي بإجماع على والدنا الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله، والتعجيل بذلك هو الوسيلة لمنع السقوط».
وشدد الأمير السعودي أنه «وكما جاء في الخطاب فقد بلغت التجاوزات حدا خطيرا يؤذن بالانهيار الشامل وسكوتنا على التجاوزات الأولى هو السبب في تراكمها لهذا الوضع المدمر».
«سعود بن سيف» حيا «ابن العم الذي أعد الخطاب»، مضيفا: «أرجو من بقية الأسرة ألا يكتفوا بقرائته وتأييده سرا بل يبادروا بالعمل بما جاء فيه عاجلا غير آجل».
واختتم الأمير السعودي المعروف بانتقاده الشديد للأسرة الحاكمة تغريداته، بدعوة كافة الشعب «لتحويل محتوى الخطاب لضغط شعبي عسى أن يكون ذلك وسيلة تدفع المترددين من أبناء العم للعمل بما جاء فيه».