دعوة » مواقف

مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ: الشعبين الأفغاني والباكستاني حق عليهما العذاب

في 2016/03/11

بانوراما الشرق الاوسط-

أصدر مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ بيانا وصل الى بانوراما الشرق الاوسط نسخة منه يتوعد فيه الشعبين الباكستاني والافغاني وحكومتيهما الكافرتين حسب تعبيره بالعذاب الأليم لعدم نصرتهما المملكة العربية السعودية بارسال جيش يقاتل اليمنيين ويقف في وجه ايران وجاء في البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم.

“فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحيوة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبّئكم بما كنتم تعملون”. صدق الله العظيم.

في هذا المنعطف الخطير أصبحت المملكة العربية السعودية وملوكها وعلماؤها هم المدافعين الصادقين عن المسلمين والصامدين الوحيدين في أرجاء العالم. ولكن مع الأسف لم تؤد الأمة الإسلامية واجب الشكر كما ينبغي. الشعب الأفغاني هو المثال الأعلى بهذا الشأن لأني أراهم منذ زمن يعيشون في حالة تثير الشفقة وفي الفترة الماضية كانوا في جحيم “إن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل.” فجنود السوفييتي قتلوهم وشرّدوهم ولم يبق منهم إلا “شرذمة قليلون”. فالله سبحانه نصرهم بأيدي المملكة العربية السعودية وكانت أمنية المملكة الوحيدة هي الدفاع عن إخوانهم المسلمين ولو لم تكن مناصرة المملكة لأدركهم الهلاك وكانوا لا يهتمّون بالجهاد في سبيل الله على بغي الاشتراكيين حتى أقبلت عليهم رحمة خادم الحرمين الشريفين. ورأيناهم أعرضوا عن المملكة وأصبحوا أصحاب الميسرة بل أصحاب المشأمة فقال الله سبحانه والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة. ولم يردّوا معروفنا بالجميل. قال سبحانه “لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد.” صدق الله العظيم.

فيا مسلمون ما هو الشكر والرد بالجميل؟ أن تسموا أولادكم بأسماء الملوك السعوديين هو الحد الأدنى. لكن الأفاغنة امتنعوا وعصوا وخرجوا عن حكم المطالبين بدين الله وتعاونوا مع الصليبيين فقال الله سبحانه في كتابه المحكم تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. فهم منافقون وفي حديث عن أبي هريرة رضى الله عنه قال آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان. فغضب الله عليهم. يقول سبحانه وتعالى “قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس.” بل إنهم لعنهم الله وحالتهم المؤلمة شاهد على قولي. فعليهم أن يتوبوا توبة نصوحا والله الغفور الرحيم.

والباكستانيون هم الضالعون في جريمة الأفغان. فأظهر من الشمس أنهم مدينون للملكة العربية السعودية فما شأنهم وأرض المملكة التي فتحت أحضانها ليجدوها  أرضا خصبة حتى يدخل عمّالهم ويصدروا إليها إماءهم. فبنعمة من الله والمملكة شبعت بطونهم وإلا كانوا على بركان الموت والهلاك جوعا. ترى أصبحوا بنعمة ربهم كافرين وأنا أراهم منافقين وقال الله جل وعلا ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. إنهم تخلوا عنا عندما مدت المملكة أيديها إليهم وعندما هدد خطر المد الصفوي الحرمين الشريفين امتنع البرلمان الكافر من إرسال الجنود لمناصرة المملكة. إنهم لم يعد يجدر بهم أن يسموا عاصمتهم بـ”إسلام آباد”. بعض العلماء الباكستانيين كمولوي فضل الرحمن صمتهم في الماضي أودى بهم حاليا إلى مرض النفاق فقاموا بوجه مولانا سميع الحق البطل. فليس عندي أمل لهداية الشعبين الأفغاني والباكستاني و حق عليهم العذاب. الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم. صدق الله العظيم