المدينة السعودية-

نفى المتحدث الرسمي لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة الشيخ سلطان بن منيع الله المطيري صحة مانشرته احدى الصحف المحلية حول إغلاقها مسجد «الأحزاب» وبقية الـ7، وقالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بيان لها: إن فرع الرئاسة العامة في منطقة المدينة المنورة لم يقم بشيء من ذلك، مبينًا أن افتتاح المساجد أو إغلاقها ليس من اختصاص الرئاسة العامة للهيئة.

كما بين المطيري أن الصورة التي نشرت مع الخبر تظهر مقرًا لفرقة الهيئة التي تقوم بأعمال التوعية والتوجيه في الموقع، حيث تعمل على توعية مرتادي المنطقة وتوزيع الكتب والمطويات التوعوية والتوجيهية.

وأكد المطيري على تحري المصداقية في نشر الاخبار، وأخذها من مصادرها التي تنسب إليها تقيدًا بالتعليمات، وتفاديًا لنشر أخبار غير صحيحة.

«المدينة» بادرت بالتواصل مع مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف في المدينة المنورة الدكتور محمد الامين الخطري والذي اكد ان المساجد الاربعة تم تسليمها لفرع هيئة السياحة والآثار بالمدينة بكامل المحتويات الخاصة بها، وأضاف: لاعلاقة لنا في الفترة الراهنة بالاشراف على المساجد الاربعة التاريخية، مؤكدا ان هيئة السياحة والآثار هي من تتولى الاشراف عليها ومتابعتها، ودورنا يختص فقط بالجامع الكبير الذي تم إنشاؤه في المنطقة وهو جامع الخندق. في المقابل ذكر الباحث بتاريخ المدينة المنورة فؤاد المغامسي ان موقع مسجد الفتح وهو المسجد الذي يظهر للعيان في منطقة السبع مساجد التاريخية ارتبط بالسيرة النبوية من خلال عدد من الاحاديث الصحيحة، واضاف ان اغلاق المسجد لم يكن وليد اللحظة حيث ان الاغلاق مر عليه عدد من الاعوام وسط مطالبات من المؤرخين والباحثين في تاريخ المدينة باستثمار الموقع وفتحه امام الباحثين والزوار، وذلك لما يحمله من مكانة تاريخية، واضاف انه في الفترة الراهنة يستطيع الباحث الوصول الى محيط الموقع الا انه لن يتمكن من دخول المسجد وذلك لإغلاق البوابة الرئيسية بسياج حديدي محكم، واضاف المغامسي ان الجهات ذات العلاقة تولي تلك المساجد والمواقع التاريخية الكثير من الاهتمام الا انه لابد من الوصول الى حلول في موضوع إغلاقها امام الزوار والبدء في وضع تصور واضح لتلك المواقع تتضمن السماح بتمكين الباحثين والزوار من الوصول اليها.