أحمد محمد - الخليج أونلاين-
لطالما شكلت قناة MBC بمسلسلاتها وبرامجها صدمة لمشاهديها، بالخصوص عند تعرضها لمشاعرهم الدينية، وأثارت حالة من الجدل الواسع، عبر التعرض لرموز من علماء ودعاة، أو شعائر دينية معينة، كان آخر ذلك التقرير الذي بثته عبر برنامج "إم بي سي في أسبوع"، الذي زعمت فيه أن دعاة بارزين يدعون للفوضى تحت راية الجهاد.
واستشهد التقرير الذي بثته فضائية MBC بخطب لعدد من الدعاة، مدعياً أنهم يستخدمون العاطفة لجذب الشباب وتجييشهم، وكان من بينها خطبة للداعية محمد العريفي، قال فيها: "بعض الحكام للأسف يريدون الشباب أن يكونوا مثل العبيد، والغنم، والقطعان".
وعقب بث التقرير، الذي حمل عنوان "دعاة على أبواب شق صف الأمة"، شنّ مغردون سعوديون وعرب حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، رفضوا فيها ما أورده التقرير الذي اتهم أبرز الدعاة السعوديين بالتحريض وفتح باب الفتنة، مطالبين بمقاضاتها.
وأطلق النشطاء وسماً بعنوان "#مقاضاه_MBC_ضروري"، ووسوماً أخرى، عبروا فيها عمّا اعتبروه تحاملاً من الفضائية على الدعاة وتحريضاً وإساءة لهم، مطالبين بمقاضاة المسؤولين عن القناة.
ومقتبساً لقطات مصورة من التقرير، قال أحمد بن راشد سعيد، وهو أكاديمي سعودي في مجال الإعلام: إن "أعداء السعودية ليسوا بحاجة إلى تلفيق اتهامات ضدها. سيستشهدون فقط بهذا البرنامج الذي بثّته #mbc. وشهد شاهد من أهلها!".
ورأى بن سعيد أنه "في هذه المرحلة تحديداً، تتعرض المملكة لهجمة كبيرة آخرها تصريحات أوباما لمجلة ذا أنتلانتك. برنامج #mbc يعضّد اتهامات أوباما بدلاً من تفنيدها".
ورأى أن "فكرة البرنامج قامت على دعاية التحريض-زعم طالما رددته القناة، وهو من مفردات الخطاب المتصهين. أما الإخراج فمفلس: مقاطع مجتزأة ومحلل مستعار!" على حد قوله.
ورأى أنه "ليست المشكلة في خطاب #mbc الإساءة إلى علماء واستعداء السلطة عليهم فحسب،بل الأخطر تصوير السعودية بوصفها بؤرة للتحريض على الإرهاب في المنطقة".
بدوره، اعتبر البروفيسور مستور الغامدي، أن "الدعاة اللذين تناولتهم MBC خط أمامي للدفاع عن المملكة ويهم أعداءها التخلص منهم معنويا او عمليا بالاغتيال كما حصل للشيخ القرني".
ومن جانبه، دعا سعد الغنيم إلى مقاطعة معلني القناة، وقال في هذا الصدد: "بعد إظهار MBC لوجهها الحقيقي فإن #مقاطعة_المعلنين_في_إم_بي_سي تعتبر من أهم ما يرد به أهل الغيرة والحمية للدين والوطن والعلماء والدعاة".
وتداول المغردون "إنفوجرافيك" بعض ما تضمنته برامج قناة mbc ومسلسلاتها خلال شهر رمضان الفائت، من مشاهد تحتوي على تجاوزات اجتماعية ومخدرات ومشاهد عنف وأخرى مسيئة للأديان وغيرها، متسائلين: هل تصلح هذه القناة لتقييم العلماء والدعاة؟
وغرد الداعية محمد البراك، قائلاً: "لو بحث الشيطان عن وكيل يقوم مقامه في إفساد عقائد الناس وأخلاقهم، لما اختار غيرها، اللهم اكف المسلمين شرها وأرحهم منها"، في إشارة إلى قناة "MBC".
وعلق الشيخ سعود الشريم على القضية قائلاً: "يلجأ أهل الباطل في حماية باطلهم إلى التحريض على كبت أهل الحق بزعم أنهم مفسدون كما قال سابقوهم (أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك)".
من جهته، كشف الصحفي اللبناني جيري ماهر توظيف مجموعة العربية و"MBC" وروتانا، من تعود خلفيتهم لحزب الله اللبناني، مطالباً هذه القنوات بالتحقيق في ذلك، وقال: "أطالب مجموعة MBC وقنوات روتانا، إجراء تحقيقات سريعة؛ للتأكد من خلفية بعض الموظفين والإداريين الذين جهدوا لتوظيف مقربين من حزب الله".
وتابع: "استخدم بعض الإداريين في mbc وروتانا سلطتهم؛ لمنح مقربين من حزب الله فرص عمل تدر عشرات آلاف الدولارات على حزب الله وحلفائه".
وسبق أن دشن مغردون حملات ضد مجموعة MBC وبرامجها، وشارك فيها مشاهير منهم دعاة ممّن استهدفتهم القناة في تقريرها الأخير المثير الجدل، الأمر الذي اعتبره مغردون ردّاً من القناة على مشاركة أولئك الدعاة ومنهم الشيخ العريفي في تلك الحملات.