الجزيرة السعودية-

أقامت إدارة الأمن الفكري في جامعة حائل، محاضرة بعنوان: «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في بناء الفكر»، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات التفاعلية التي تقيمها لطلاب وطالبات الجامعة، ألقاها كل من: الدكتور أحمد الرضيمان مدير إدارة الأمن الفكري بالجامعة، والدكتور ماجد الحيسوني عميد كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي وعميد تقنية المعلومات، بحضور الدكتور الادهم اللويش عميد القبول والتسجيل، وعدد من طلاب ومنسوبي كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي بالجامعة. وقد تحدث الدكتور الحيسوني، عن مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي وأنواعها وتاريخها, مؤكداً أن معظم فئة الشباب الآن يمتلكون حساباً واحداً على الأقل في جميع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة, فيما يملك آخرون أكثر من حساب, وذلك لسهولة إنشائها وعدم إلزام مالك الخدمة بالتحقق من هوية الشخص المستخدم. وأضاف: إن عدم الظهور في الصورة الحقيقية لمالك تلك الحسابات يعد سِمة أكثر المستخدمين, فيما يُظهر بعضهم نفسه لاحقاً بعد تحقيقه عدداً كبيراً من المتابعين. ونوه الحيسوني، على دور الاعلام الجديد في التعبير عن حرية الرأي, إلا أنه يجب أن يكون التعبير عن الرأي داخل الإطار المقبول في المجال الذي يرى الشحص أنه مُلماً فيه, واعتبر أن الرادع الديني يجب أن يكون أساسا لتنظيم هذه الوسائل. من جانبه أكد الدكتور الرضيمان، أن التواصل بين البشرية بكافة وسائله مطلب لاستمرار الحياة, وأن آلياته اختلفت في وقتنا الحالي عبر وسائل التواصل التقني والأجهزة الذكية, والتي تأخذ الفرد إلى المعلومة أياً كان موقعها, فيما أعطت متلقيها معلومات غزيرة ومتنوعة يسهل البحث عنها، إلا أن الإنسان يجب عليه استقاء المفيد منها. وقال: إن التفكير قبل الدخول إليها مطلب مهم, فالخروج منها سالماً بعد اكتساب المعارف هو المُبتغى في الوقت الحالي. واستعرض الدكتور الرضيمان، بعض النقاط المهمة التي يجب أن يجعلها المُتلقي أمام عينيه أثناء إبحاره في هذه الوسائل, فذكر أن التأكد من إثبات مصدر المعلومة أمر مهم, يليه التأكد من صحتها، فيما يجب أن يتطرق مستخدمها لوجهة النظر المُخالفة في بعض المعلومات حتى يظفر بالفائدة التي يمكن أن يبني منها لنفسه أصول علمية ثابتة تكون عونا له في طاعته وبناء وطنه بناء سليماً مُستقياً من القرآن والسنة. وفي رده على سؤال حول منع وسائل التواصل الاجتماعي الضارة ؟. أكد الرضيمان، أنه لا يرى منعها؛ل يرى المناعة والتحصين ضد أفكار بعض الحسابات، وخاصة التي تستهدف بلاد الحرمين الشريفين؛ مشيراً إلى وجود أكثر من 3 آلاف حساب في المملكة موجهة للتلاعب بأفكار شباب بلادنا.