دعوة » مواقف

«تويتر» يشتعل لإساءة موقع إماراتي لمفتي السعودية .. ومغردون: ليست المرة الأولى

في 2016/04/26

الخليج الجديد-

حالة من الغضب، انتابت نشطاء سعوديين، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب نشر موقع إماراتي، كاريكاتير مسيء لمفتي المملكة الشيخ «عبد العزيز آل الشيخ».

وكان موقع «24»، الإماراتي، المقرب من دوائر صنع القرار في أبو ظبي، نشر كاريكاتيرا للشيخ الضرير، «آل الشيخ»، وهو يمشي على قدميه، ويصل إلى حافة الهاوية إلى النار، وذلك على خلفية توقيف السعودية للشيخ «عبد العزيز الطريفي».

غضب السعوديين، جاء تحت وسم «#إعلام_الإمارات_يسيء_للسعودية»، وسط تفاعل كبير، دفع الصحيفة إلى حذف الكاريكاتير، إلا أن النشطاء طالبوها بالاعتذار، وتقديم المتسبب فيه للمساءلة.

«محسن المطيري»، كتب: «سخرية خبيثة من إعلام الإمارات بالمفتي ولمزه.. بدعاة على أبواب جهنم.. الجامية صم بكم!»، وأضافت «فاتن الغامدي»: «ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة، لا يمكن أن تفعلها صحفنا مع الشقيقة الإمارات.. فلماذا صحفهم تتطاول علينا؟!».

وتابع «تركي الشلهوب»: «الإعلام الإماراتي بدأ ينافس إعلام السيسي (الرئيس المصري) في الدناءة والوقاحة والعداء للمملكة»، وأضاف الكاتب «سليمان الحناكي»: «طبعا المفتي آل الشيخ يقودهم للنار، أكثر الإساءات تأتي من إعلام مصر والإمارات، ونعم الحلفاء!».

بينما كتب «عبدالله العجيمي»: «لو من نقل الكاريكاتير موقع أو صحيفة تركية أو قطرية، لسمعت لحريم دحلان (محمد دحلان) صياحا وعويلا».

وكتب «إماراتي» منتقدا: «وصلت وقاحة إعلامنا الرسمي الذي يسيطر عليه محمد دحلان إلى أن يتطاول على مفتي السعودية»، وأضاف «عبد الله الملا»: «لا أحد يرضى أن يُرسم سماحة الوالد عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة، بهذه الطريقة المشينة».

وغرد «عبد الله الدغيبي»: «لا أعتقد أن هذا التطاول على المفتي يرضي حكومة وشعب الإمارات».

حذف الكاريكاتير

يشار إلى أن إدارة موقع «24»، عقب حذف الكاريكاتير، نشرت توضيحا، قالت فيه إنها أرادت من الكاريكاتير أن تنقل تحريض بعض المشايخ على هيئة كبار العلماء، والمفتي.

وقالت إن الموقع يود من التقرير أن يكشف التحريض الذي مارسه دعاة الفتنة ضد المملكة، بعد إيقاف الشيخ «عبد العزيز الطريفي»، كما أراد الموقع في نشرته التذكير بالتحريض الذي مارسه «الطريفي» نفسه على حكام السعودية، وعلى مفتي عام المملكة السعودية الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، بالإضافة إلى تحريضه على العنف والقتال.

إلا أن «عبد الله العجيمي»، علق على التوضيح: «رب كاريكاتير قال لصاحبه دعني.. إذا فات الفوت لم ينفع الصوت».

بينما نشر النشطاء صورا لحساب رئيس تحرير الموقع «علي بن تميم»، خلال إعادة تغريد الكاريكاتير، قبل أن يحذفه.

أما الإعلامي «أحمد زيدان»، فتسائل: «هل تُقدم الإمارات على اعتقال من سخر من مفتي المملكة.. أنت تسخر من الخالق لا من المخلوق.. إبك على من عميت بصيرته».

وتابع «خالد العتيبي»: «طالبوا باعتقال الحضيف بتهمة الإساءة للإمارات فهل سيفعلون ذات الشيء مع المسيء للسعودية!»، كما تسائل الكاتب «عبد الله الملحم»: «أين قانون كراهيتكم عن المسيئين؟!».

وأضاف «محمد البديري»: «للمسؤولين في دولة الإمارات، هل سنجد منكم وقفة حازمه تجاه هذه الصحيفة؟».

في الوقت ذاته شن آخرون هجوما على موقع «24»، رافضين تعميم الأمر على كل إعلام الإمارات، وكتب «ريتويت للوطن»: «ليس إعلام الإمارات، وإنما إعلام في الإمارات.. الإمارات أهلنا وأحباؤنا ولن يرضوا بهذه الإساءة حكومة وشعبا»، وأضاف «سالم الراشدي»: «هذه الصحيفة لا تمثلنا.. ومن يخطئ يحاسب ولا يمثل إلا وتوجهه».

وكتبت «نرجسية»: «نأمل ألا ينصاع أصحاب الفكر المشوش لمثل هذه الشائعات، فكر الإعلام الإماراتي لا يتمثل في صحيفة صفراء غير مشرفة»، فيما قال «ناصر»: «سيظل الإعلام الإماراتي داعم بقوة للملكة في حزمها وإن طال الزمن».

وفي محاولة لتلطيف الأجواء، كتبت الناشطة الإماراتية «بنت محمد»: «مهما حاول المنافقين زرع الفتن.. بإذن الله سنبقى يدا واحدة تقطع رؤوس الفتن»، لترد عليها «سعودية وافتخر»: «السعودية والإمارات روحين في جسد واحد.. خليجنا واحد.. وحسبي الله على مثيري الفتن».

أما «سعيد الزهراني»، فقال: «خافوا الله ولا تسببوا فتنة.. بلاش نظرية المؤامرة.. هذا الكاريكاتير لا يشبه مشايخنا.. أقرب ماله شيوخ النمسا؟»، وأضاف «المحروم»: «الإماراتيون يحبوا السعوديين كإخوانهم.. فلا تصدقوا انه يمكن إماراتي يسئ للسعودية والسعوديين.. فالسعودية والإمارات واحد».

وكان نشطاء قالوا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن السلطات السعودية، ألقت القبض على الشيخ «عبد العزيز الطريفي»، عصر السبت، من داخل منزله في الرياض.

وتباينت الأنباء حول سبب اعتقال «الطريفي»، ففي حين أرجع البعض الاعتقال إلى تعليق «الطريفي» حول تنظيم الهيئة الجديد ووصفه بـ«التعطيل» خلال استضافته على قناة الرسالة قبل أيام، إلا أن آخرين اعتبروا أن تغريدات الشيخ الأخيرة حول الحكام هي السبب الأساسي للاعتقال.

إلا أن «الطريفي» بعث برسالة إلى الداعية «سلمان العودة»، قال فيها: «نحن بخير والأمر إلى خير بكل حال، والله لطيف بعباده، نسأل الله التيسير، وليس إيقافا أو اعتقالا بل بمكان لائق لنقاش بعض الأمور».