الرياض السعودية-
أكد الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي أن الحوار وقبول الآخر هو الضامن للتعايش والانسجام السليم.
وقال: الحوار ينقصنا جميعا بين المعلم وطلابه مثلا، فنحن نريد حوارا حقيقيا والحوار لا يكون إلا بالإنصات وأن يُعطى الآخر حق أن يقول "لا"، فسنة الله تجري بأننا لسنا مسؤولين عن إقناع الآخرين، فأنت مسؤول أن "تُبلغ" وأن تتأكد أن الآخر فهم، وأنك فهمت من بعده "الفهم والإفهام".
جاء ذلك في محاضرة في منتدى الرياض التربوي الثالث،الذي تنظمه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض عبر لقاء مباشر مع مديري وقيادات الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض.
وافتتح اللقاء محمد المرشد مدير عام التعليم بمنطقة الرياض بالترحيب بالشيخ ابن حميد والحاضرين، مشيدا بالجهود المبذولة من فريق العمل برئاسة سهم الدعجاني، مؤكدا أن علينا مسؤولية كبيرة في أن نحول طاقات شبابنا وطلابنا إلى نجاحات، وأن نستثمر طاقاتهم الاستثمار الأمثل.
وقال الشيخ ابن حميد في المنتدى الذي حمل عنوان "الشباب .. ثروة وطموح"، أن الشباب اجتماعي بطبعه ولديه طاقة للتغيير والتشكيل؛ لأنه يمتلك الحماس، والجرأة، والاستقلالية، والطموح، كما أن لديهم القلق التحفيزي ويفكر بالمستقبل، وينظر نظرة مثالية للأمور، كما أن لديه فضولا إيجابيا، ويحب المخاطرة ولا يقبل النقد.
وأضاف: أن غرس الوسطية في نفوس الشباب هو المطلوب، فالوسطية هي ما يجمع الفضل والعدل والخيرية والإنصاف، والوسطية هي أسلوب حياة يجعل الإنسان يمارس حياته بطريقة سوية، مبينا أن الجهالة قد تأتي عرضا فالجاهل لا يُرى إلا مُفرّطا أو مُفرطا، والمقصود هنا هو الجهالة الفكرية والتي قد تأتي عرضا.