وصف سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، المعترضين على شرع الله ومن يحكمون أهواءهم فيما يقبلون منه ويرفضون بمنافقي هذا العصر، مبينا سماحته أن المتأمل في كثير من أحوال المسلمين يجد أمورا تنافي تعظيم الرب وأن هذه المظاهر السيئة مبنية على أمور بدعوى الانفتاح وحرية الرأي والحوار المفتوح.
وقال سماحته «كل ذلك يراد به الاستهزاء والاستخفاف والتنقص لشرع الله والطعن في الذات الإلهية ومقام النبوة والاعتراض على شرع الله والقدح في أوامره ونواهيه وينصبون أنفسهم مشرعين للعباد»، وأضاف سماحته «المصيبة أن قضايا الأمة المصيرية في معتقداتها وسلوكها وأخلاقها يطرحها البعض على بساط البحث في الإنترنت والفضائيات فيتكلم منافق وجاهل وسفيه ويقول ما يقول في شرع الله فيما أحل وحرم وأمر ونهى ثم يأتي من يقول إن لكلهم حقا أن يعترض على الله في تشريعه أو رسوله أو يناقش الشرع فيقبل ما يوافق عقله ويرفض ما سوى ذلك»، وزاد سماحته «المؤمن حقا سامع مطيع لله فيما أمر ونهى عنه، أما كونه يرتكب المحرم فهذا شيء لكن الاعتراض على الله شيء آخر، يقولون نلغي بعض المحرمات لأنها أمور قديمة وكذلك نترك التقيد بالشريعة ونعترض عليها بأهوائنا»، مبينا سماحته أن كل ما سبق مناف للإيمان الصحيح.
ونصح سماحة الشيخ رجال الإعلام والثقافة والفكر بتقوى الله وأن يكونوا أنصارا لشرع الله دعاة إلى دينه حماة للعقيدة والأخلاق والفضائل وحذرهم من زلة اللسان بما يندم عليه العبد يوم القيامة، مشددا على وجوب السمع والطاعة لما قال الله ورسوله الكريم وإخضاع كل الأمور لموافقة النهج الرباني القويم.
وكالات-