يقبل كثير من المصلين على المساجد بكثرة في رمضان لأداء الصلوات المفروضة والسنن الرواتب وصلاة التراويح والقيام، وكذلك لقراءة القرآن الكريم، وهناك من يفضل مساجد على أخرى بحثا عن الخشوع والروحانية، إلا أن هناك شريحة من المجتمع حرمت ذلك، ألا وهم بعض ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، لعدم تهيئة معظم المساجد بالتجهيزات التي تكفل لهم ارتيادها بأريحية.
نقص وعي
شدد خبير الإعاقة البصرية عضو مجلس إدارة جمعية إبصار واللجنة الوطنية لمكافحة العمى، محمد بلو، على أهمية أن تكون بيوت الله من أفضل الأماكن في سهولة الوصول الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالجة مظاهر نقص الوعي لدى بعض المصلين الذين يتركون أحذيتهم بطريقة عشوائية عند الأبواب والمداخل، مسببة عائقا وخطورة لذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة، والمصلين بصفة عامة، بما في ذلك إيقاف السيارات حول المساجد، الأمر الذي ينافي شعب الإيمان التي أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.
عوائق متعددة
وقال بلو لـ"الوطن"، مع حلول رمضان المبارك يرتفع الإقبال على المساجد، إلا أن ذوي الاحتياجات الخاصة يصدمون هم وكبار السن بكثير من العوائق التي تفقدهم متعة مشاركة باقي فئات المجتمع بالعبادة بأمن وسلام"، وتابع "معظم مداخل المساجد بها عوائق عند المداخل مثل الحواجز والأبواب ودعامات الظهر داخل المسجد ورفوف المصاحف المعلقة في البتر والأعمدة، علاوة على أنها لا تضم مخارج أو سلالم طوارئ رغم خطورة ذلك"، ومضى يقول "أما المراحيض ودورات المياه فهي أشد صعوبة، وبعضها يصعب على الأصحاء، وذلك ما يجعلنا لا نستغرب من عدم وجود المعوقين في المساجد، إضافة إلى المشاريع التي تقام حول بعض المساجد والحفريات التي ربما يتعرض المعوقون وكبار السن للوقوع فيها".
احترام المنافع
أكد المستشار في مجال التأهيل وتهيئة البيئة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، طارق إمام، على أن تهيئة المساجد سواء من الداخل أو من الخارج أمر ضروري، نابع من تعاليم ديننا الحنيف، واحترام هذه المنافع من الأشخاص السليمين لا بد منه، لأن المؤمنين إخوة وبينهم المودة والتراحم والعطف والاحترام.
وأضاف، كي تكون المساجد مهيئة لاستقبال من هم بحاجة إلى الوصول إليها، لا بد أن تكون صديقة لهم سواء من الخارج أو من الداخل".
الوطن السعودية-