عندما يزيد الأمر عن حده لابد أن يجأر الناس بالشكوى، والموضوع استغلال أصحاب العقارات الذين بدأوا يطلبون زيادات للإيجارات التي من المفروض أن تنخفض وذلك لتوافر وحدات سكنية كثيرة خالية، وبقانون العرض والطلب الذي يقولون إنه يتحكم بسوق العقارات لا حجة لأي زيادة لوجود وفرة في المعروض، لماذا الزيادة إذن وكثير من الناس الذين لا توفر لهم وظائفهم سكناً يدفعون إيجارات لا إنسانية تتجاوز نصف مرتباتهم، ينتظر المتضررون قانوناً يحمي الناس من مزاجية أصحاب العقارات الذين يرفعون إيجاراتهم وهم ممددون في برد المكيفات، لا يستشعرون ما يكتوي به غيرهم خاصة وقد التهبت أسعار ضرورات الحياة بشكل غير مسبوق بدءاً من رسوم المدارس، أعانهم الله عليها، مروراً ببقية احتياجات لا غنى عنها ولا تعد إطلاقاً من باب الترف أو "البعزقة" أو الترفيه، إن من يتابع حالات "الاحتياج" للمساعدة المنشورة بالصحف يلحظ أن كثيراً منها متعثر بدفع الإيجار، أو اجتمعت عليه إيجارات بمبالغ عجز عن دفعها، أو تعرض فعلاً للطرد الجبري، وكلها مشاكل لا تحتمل الانتظار إذ إن أهم ما في حياة الإنسان قبل طعامه أربعة حوائط تستره، ولعل الجشع المستشري هو سبب أساسي يحتاج العلاج بتوجيه المجلس الموقر فلقد أسر لي أحدهم أنه استأجر جميع فلل الكومباوند بتسعة آلاف ريال ثم أعاد تأجيرها من الباطن باثنى عشر ألف ريال، وطالب بزيادة جديدة بانتهاء العقود!! أي مواطن أو مقيم لا حيلة له في دفع جشع كهذا يحفظ للناس حياة كريمة لا يحتاجون معها إلى جمعيات خيرية، ولا إلى ذل نشر حالات احتياجهم وبذل ماء وجوههم، أكرر المعروض من الوحدات السكنية كثير ومع ذلك ما زال الناس يعانون من "هل من مزيد" لإيجارات كسرت ظهورهم، وأربكت ميزانيتهم، ووضعتهم تحت ضغط عصبي هائل لا يعرفه إلا من جربه، ونأمل من مجلس الوزراء الموقر إغاثة المتوجعين بكرابيج الإيجارات الدامية، ننتظر دراسة مجلس الشورى بشأن ارتفاع الإيجارات التي أوصى بها مجلس الوزراء الموقر لإيجاد حل للفك المفترس الذي يفتك بالناس دون رحمة، مع خالص التقدير، ووافر التحية.
إلى إدارة المساجد بالأوقاف
عتابنا على إدارة المساجد "قسم الصيانة" الذين لم يختبروا عمل مصاعد المساجد بصورة جيدة حتى بدأ رمضان، ومر منه أسبوع، تحديداً المصعد الوحيد الموجود بمسجد دوار الفروسية معطل، وبين النساء من يتنقلن بكراسي متحركة ولا يمكن وصولهن إلى الدور الأول حيث مصلى النساء إلا عن طريق المصعد، علاوة على مريضات لا تكاد أقدامهن تحملهن لصعود السلم، رجاءً اصلحوا المصعد ويسروا على الناس، يسر الله لكم.
العام الماضي نجحت الأوقاف في إخلاء المساجد من صراخ الأطفال، وضجيج الرضع وتحويل المساجد إلى ملعب كرة للصغار بتعليمات حازمة مشددة، هذا العام ضعفت الرقابة وعاد الأطفال سيرتهم الأولى، ومساجد قليلة نجت من الإزعاج الذي يشتت المصلين، وينزع السكينة من صلواتهم، ياريت مزيد من التشديد ليعم الهدوء، رجاءً.
تحية باسقة لحماية المستهلك لمجهوداتها الطيبة بمصادرة كل ما لا يصلح للاستهلاك الآدمي، شكراً جزيلاً، ونلفت النظر إلى أن ببعض المجمعات تموراً منتهية الصلاحية مدسوسة مع التمور الجيدة، يعطيكم العافية.
مهما نبه المعنيون من علمائنا الأفاضل على ضرورة الالتزام بآداب المساجد لا فائدة، نحن كما نحن، مخلصون لنفس الأخطاء، مصليات النساء تمتلئ بالموبايلات، وياريت مغلقة، الموبايلات مفتوحة تسمع المصلين رنات، وأدعية، وموسيقى، ولا أدري ما حاجة من تذهب لتصلي لاصطحاب "موبايلها" ليقطع صلاتها، ويشوش على غيرها، وتشارك في طرد الهدوء والسكينة من المكان، رجاء لكل من لا تقدر على مفارقة جوالها "الغالي" ساعة للصلاة أن تظل معه في البيت، ولا داعي للانتقال إلى المسجد لتؤذي من جاء حقا للعبادة، من الغريب أن الموبايلات تفتح، وتكتب المسجات، أو تقرأ المسجات بمجرد أن يسلم الإمام من ركعاته!! صحيح البعض يعود من المساجد بحسنات، والبعض يعود بما اختاره هو.. نؤكد المساجد للصلاة بدون موبايلات، ولا انشغالات، ولا رنات، ولا مضايقات لخلق الله، اللهم اعف عنا وعافنا، واهدنا.
صلاة قلب
اللهم اعوذ بعزتك وجلالك من مس الضر، ومن ضيق الصدر، وتقلب الدهر، وامنن علينا يا إلهي بدوام العافية والستر.
هدى جاد -الشرق القطرية-